قوافل طبية وأجهزة تعويضية من «حياة كريمة».. وتصميمات للمباني تراعي مطالب «ذوي الهمم»
«ذوو الهمم» حصلوا على امتيازات في عهد الرئيس السيسي
تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى بتبنِّى استراتيجية وطنية لدعم دمج ذوى الهمم فى المجتمع، وتنفيذ عدد من التدخلات الاجتماعية لتلك الفئة، وضعت «حياة كريمة» خطة متكاملة لدعمهم بعدد من الإجراءات، شملت إطلاق وحدات اكتشاف مبكر للإعاقة بشكل دورى فى القرى الأكثر احتياجاً، تستهدف الأطفال دون 5 سنوات لإجراء الفحوصات الشاملة والكشف على جميع الأطفال فى هذه السن فى تخصصات مختلفة متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبى والحركى.
إجراء الفحوصات الشاملة في تخصصات مختلفة متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبي والحركي
تلك الخطوة التى تبنَّتها المبادرة ساهمت فى حصر ذوى الإعاقة بالأماكن الأكثر احتياجاً، بما يمكِّنها من تكوين نواة لقاعدة بيانات لذوى الهمم على مستوى الجمهورية، إضافة إلى تقديم خدمات التأهيل الشامل لهم، كما شملت تدخلاتها إنشاء مراكز خدمة وتأهيل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، لتقديم مختلف الخدمات المطلوبة لهم.
«الأطراف الصناعية والكراسى المتحركة وسمّاعات الأذن» شكل آخر من أشكال الدعم الذى تقدمه الدولة لفئة ذوى الاحتياجات تحت مظلة المبادرة، للارتقاء بقدرات الفرد من ذوى الإعاقة من جميع نواحى الحياة حتى يصبح شخصاً قادراً على العمل فى تخصصه، وعلى التفاعل فى علاقاته الاجتماعية ورفع الروح المعنوية لهذا الشخص وقدرته على تحمل المسئولية وحده دون أن يكون عبئاً على الآخرين.
وتحت شعار «معاك من بدرى» أعلنت مؤسسة «حياة كريمة» إطلاق سلسلة قوافل طبية موجهة للكشف المبكر وتقديم الخدمات الصحية والدعم النفسى والإرشاد الأسرى لذوى الهمم وذويهم فى القرى الأكثر احتياجاً، وبدأت أولى تلك القوافل فى مركز شربين بالدقهلية، فى إطار التعاون بين محافظة الدقهلية وجامعة المنصورة ومؤسسة حياة كريمة، كما تحرص المبادرة أيضاً على تكثيف كل برامج وزارة التضامن الخاصة بالتوعية بجميع القضايا المجتمعية، منها التصدى للتنمر ضد الأشخاص ذوى الاحتياجات، فى القرى المستهدفة.
«الوطن» استطلعت آراء عدد من المهندسين المشرفين على تصميم وتنفيذ مبانى المشاريع التابعة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، حيث أكدت المهندسة فاطمة على، مشرفة على إنشاء المدارس بـ«بنى سويف»، أن تصميمات أى مدرسة جديدة أو تجرى أعمال التجديد لها يراعى بها الطلاب من ذوى الهمم، كجزء أساسى من شروط التصميم الهندسى، وكذلك تخصيص فصل كامل للطلاب ذوى الهمم فى الدور الأرضى بالمدرسة حتى لا يضطر الطلاب إلى الصعود لأعلى، خاصة أن بعضهم من مستخدمى الكراسى المتحركة، وتخصيص دورة مياه لذوى الهمم، يراعى فى تصميمها مستخدمو الكراسى المتحركة وجميع ذوى الهمم، حتى لا يتعثر أحد الطلاب فى استخدام دورة المياه أثناء اليوم الدراسى.
ليست المدارس فقط التى تراعى شريحة ذوى الاحتياجات، بل تراعى جميع المشروعات الجارى تدشينها ضمن المبادرة احتياجات تلك الفئة، بتخصيص ممرات خاصة بهم للدخول والخروج، أو ما يُعرف بـ«رامبات» لأصحاب الكراسى المتحركة، بدلاً من صعود السلالم، سواء كان فى المجمّعات الحكومية أو الزراعية والمراكز الطبية ووحدات طب الأسرة، بحسب قول المهندسة ريهام صلاح، مسئولة خرائط مشروعات حياة كريمة بمحافظة بنى سويف.
المهندس أحمد هشام، أحد مهندسى جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى والمشرف على مشروعات «حياة كريمة»، أكد مراعاتهم توفير ممرين «رامب» لذوى الهمم فى غالبية المشاريع، خاصة المجمعات الحكومية والزراعية والوحدات الطبية، حيث يتردد عليها المواطنون بكثرة يومياً، منعاً لمواجهة أى زحام أو تكدس فى المدخل، بحسب تعبيره. وإلى جانب «الرامبات» يراعى تخصيص شباك لذوى الهمم داخل مجمّعات الخدمات الحكومية أو المجمّعات الزراعية، وأيضاً الوحدات الصحية، وبحسب تصريحات المهندس أحمد هشام لـ«الوطن» يراعى فى تصميم هذه الشبابيك أن يكون مستواها أقل من مستوى طول الشبابيك العادية، حتى يتمكن مستخدمو الكراسى المتحركة من التواصل مع الموظف خلف الحاجز الزجاجى.
أيضاً يراعى تخصيص دورات مياه لذوى الهمم فى المجمّعات الخدمية والوحدات الصحية، تسمح لأصحاب الكراسى المتحركة باستخدامها، فضلاً عن تزويدها بمسند جانبى مساعد لهم داخل دورات المياه، بحسب وصف المهندس بجهاز الساحل.