«حنين» وزملاؤها يشاركون في COP27 بـ«أبلكيشن»: السياحة بكل اللغات
الطالبة حنين ياسر
رغم صغر سنهم الذي لم يتجاوز الـ12 عاما، إلا أنهم استطاعوا إثبات كفاءتهم وقدراتهم الإبداعية وتسخير إمكانياتهم في خدمة الوطن، وجذب السياح لزيارة الأماكن المختلفة في شتى المحافظات داخل مصر، من خلال التفكير في تطبيقات يتم إتاحتها على الهواتف المحمولة مزودة بجميع المعلومات عن مختلف البلاد حول العالم والعملات الرسمية لكل بلد، فضلًا عن تصميم تطبيق آخر عن المحميات الطبيعية التي توجد داخل مصر، هدفها التوعية البيئية والحفاظ على الكائنات الحية من الانقراض، هكذا هي المشاريع التي قامت بها الطالبة حنين ياسر، ابنة مدينة شرم الشيخ.
قررت الطفلة حنين ياسر، التي تقطن رفقة أسرتها في مدينة شرم الشيخ، القيام بحملات توعوية خدمية للبيئة وللسياحة، مع 4 آخرين من زملائها داخل المدرسة، من خلال تدشين تطبيقي يتم إتاحتهما على الهواتف المحمولة الأندرويد والآيفون، لتنشيط السياحة والمحميات الطبيعية.
أبلكيشن لدعم السياحة والمحميات الطبيعية
«قمنا بعمل أبلكيشن عن السياحة في البداية وحاز على إشادة وإعجاب من وزيرة البيئة ما جعلها تطلب أبلكيشن آخر عن المحميات الطبيعية»، عبارة بدأت من خلالها الطالبة حنين ياسر، المشاركة في مؤتمر قمة المناخ COP 27، الحديث عن التطبيقات التي قامت بها هي وزملائها، لـ«الوطن» مع الإشارة لبداية الفكرة وكيفية تنفيذها: «جاءت الفكرة لنا من خلال مدربتنا سوزان سالم، خلال فترة الإجازة الصيفية، إذ قامت بتدريبنا على لغات البرمجة والأكواد، ومن هنا قمنا بعمل أول أبلكيشن عن السياحة والذي استغرق نحو 6 أشهر، ولكن لا يزال يحتاج للموافقة من جوجل حتى يتم إتاحته عبر الهواتف المحمولة بجميع اللغات».
مواجهة التغير المناخي والاحتباس الحراري
جاءت فكرة «الأبلكيشن» الثاني الذي يستهدف المحميات الطبيعية التي تتواجد في جنوب سيناء، من خلال وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، بعد إشادتها بالأبلكيشن الذي كان يستهدف الترويج للسياحة: «كنا بنروح المحميات المختلفة في جنوب سيناء وبنجمع المعلومات».
التغيرات التي حدثت على مدينة شرم الشيخ الخضراء، لمسها الأطفال قبل الكبار إذ أدركوا أهمية التغيرات المناخية وما يترتب على البلاد واستضافة مصر لقمة مؤتمر المناخ cop27: «التطورات اللي حصلت جميلة، كانت في البداية مش مفهومة ولا الهدف منها وبعد التطورات التي حدثت شعرنا بالفخر كوننا مصريين، بخلاف إتاحة الدورات التدريبية والتعريفية بالمؤتمر الذي ساعدنا أيضًا في المشاريع الخاصة بنا».
دعم وإشادة من الأسرة والمدرسة
لقيت الطالبة حنين ياسر، الدعم والتشجيع من قبل أسرتها التي كانت تساندها بها والدتها بشكل خاص خطوة بخطوة، حتى أستطاعت توصيل فكرتها على أرض الواقع: «حصلت على لقب الطالبة المثالية على محافظة جنوب سيناء، أسرتي كانت أكبر داعم لي والدتي كانت مصدر لبعض الأفكار بخلاف حضورها المؤتمرات برفقتي».