حملات لنشر ثقافة زراعة الأسطح والتشجير بالقليوبية لمواجهة تغير المناخ
زراعة الاسطح بالقليوبية
تشهد محافظة القليوبية العديد من الأنشطة الخاصة بالجمعيات الأهلية والمدارس وجامعة بنها، في مجال زراعة الأسطح والتشجير، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغييرات المناخية 2050، تزامنا مع مؤتمر أتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ «cop27» بمدينة شرم الشيخ.
وأطلقت مدارس حسن أبو بكر بالقناطر، وجمعية الشبان العالمية ببنها، وجامعة بنها، بإطلاق عدد من الفاعليات للتشجير وزراعة الأسطح، بهدف التوعية بقضية المناخ والتغيرات المناخية.
الخيار والباذنجان والفاكهة على الأسطح
يقول المستشار مصطفى عبدالحميد فرج، الممثل القانوني لجمعية ومدارس هيئة الشبان العالمية بالقليوبية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن المدرسة نجحت في إطلاق أول مشروع من نوعه لزراعة الأسطح، والذي يتيح زراعة الخضروات مثل الخيار والباذنجان والفلفل والشطة والعنب والليمون والنعناع بطريقة أورجانيك، وبتكلفة بسيطة، ما يحول السطح إلى حديقة ومتنفس طبيعي لمواجهة الحر والتغييرات المناخية، ويوفر احتياجات المنزل بطريقة موفرة.
وأشار «فرج» إلى أن قسم التربية الزراعية دشن المشروع بهدف استغلال أسطح المدرسة وزراعتها بالخضروات وبعض الفاكهة، بعد تجهيز الأسطح بأحواض خشبية وفرشها بمواد بلاستيكية، وعمل حقل ترابي على مساحة 16 مترا، ووضع تربة زراعية ضمن المبادرات المستمرة للمدرسة، في إطار إستضافة مصر قمة المناخ العالمية حاليا بشرم الشيخ.
وأضاف الممثل القانوني لجمعية ومدارس هيئة الشبان العالمية بالقليوبية، أن المدرسة دائما ما تلجأ إلى الابتكار، وكانت فكرة زراعة الأسطح مبتكرة شارك فيها الطلاب والمدرسون، ودشنتها المدرسة لخلق بيئة جديدة وتدريب الطلاب والمجتمع المحيط على طريقة مبتكرة لاستغلال الأسطح وتحويلها لحدائق وحقول للمحاصيل بتكاليف بسيطة وإنتاجية عالية، من خلال إعادة تدوير مخلفات المدرسة وتحويلها لأحواض زراعية، وتوفير البذور والتقاوي بمبالغ زهيدة لتحويل السطح لمساحات خضراء منتجة.
الزهور ونباتات الزينة لمواجهة تغير المناخ بالقناطر
وفي مدرسة حسن أبو بكر الرسمية للغات بالقناطر الخيرية، قالت إباء سعيد، مدير المدرسة في تصريحات لـ«الوطن»، إن قسم التربية الزراعية بالمدرسة، وتنفيذا للاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغييرات المناخية، نجح في استغلال أسطح المدرسة وزراعتها بالزهور ونباتات الزينة والصبار، بعد تجهيزها بأحواض خشبية وفرشها بمواد بلاستيكية ووضع تربة زراعية، ضمن المبادرات المستمرة التي تدشنها مديرية التربية والتعليم بالقليوبية لمواجهة التغييرات المناخية، والتوعية بخطورتها.
وأشارت إلى أن المدرسة من أعرق وأقدم المدارس الرسمية على مستوى المحافظة، وأكثرها تخريجا لطلاب يلتحقون بكليات القمة.
وعلي مستوي جامعة بنها، دشنت الجامعة مبادرة تحت شعار «هنجملها»، تستهدف زراعة 1100 شجرة مثمرة على عدة مراحل، بإجمالي 10 آلاف شجرة مثمرة بكليات الجامعة ومقرها الجديد بمدينة العبور، في إطار دور الجامعة المجتمعي ونشر روح العمل الجماعي بين منسوبيها، من خلال مشاركتهم في زراعة الأشجار المثمرة.
مبادرة «هنجملها» بجامعة بنها
من جهته، قال الدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، في بيان له، إن مبادرة «هنجملها» لزراعة الأشجار المثمرة داخل الكليات نموذجا لمبادرات الجامعة لتحسين البيئة، وتهدف إلى زراعة الأشجار المثمرة لزيادة المساحات الخضراء بالأشجار المثمرة داخل كليات الجامعة.
وأوضح رئيس جامعة بنها، أن المبادرة تأتي أيضا في إطار تفعيل دور المشاركة المجتمعية لتحقيق التنمية المستدامة، ضمن رؤية مصر 2030، تزامنا مع مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27، المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ.
وأضاف «سوسة» أن المبادرة تأتي كذلك في إطار الدور المجتمعي لجامعة بنها نحو الإهتمام بالبيئة، وخدمة المجتمع؛ إذ تستهدف زيادة المساحات الخضراء داخل حرم الجامعة بالأشجار المثمرة ونشر الوعي البيئي ومواجهة التغير المناخي والاحتباس الحراري، مشيرا إلى أنها تستهدف أيضًا مكافحة فقر الغذاء والبطالة، والحفاظ على كل نقطة مياه.