حصاد «مؤتمر المناخ» من «أم الدنيا».. قمة التنفيذ تتعهد بـ«حماية الأرض» (عدد خاص)
ثقة دولية في مصر ومبادرات وتمويل بمليارات الدولارات
قمة التنفيذ تـتعهد بـ«حماية الأرض»
توصّل نحو 200 دولة خلال تلك القمة التى عُقدت فى مدينة جلاسكو العام الماضى إلى اتّفاق عالمى لمكافحة التغيّر المناخى بعد مفاوضات صعبة استمرّت أسبوعين، دون أن تنجح فى تبنى ما يقوله العِلم لاحتواء الارتفاع الخطر فى درجات الحرارة.
ووُجهت أصابع الاتهام خلال قمّة «COP26» إلى الدول الغنيّة التى تقاعست عن تقديم التمويل اللازم للدول الفقيرة المعرضة لأخطار الجفاف وارتفاع منسوب مياه البحار والحرائق والعواصف.
من «شرم الشيخ».. العالم «يد واحدة» لإنقاذ البشرية
وتوجه رئيس قمّة «COP26» البريطانى ألوك شارما إلى الوفود المشاركة بالقول إنه حان الآن وقت اتّخاذ القرار، والخيارات التى أنتم بصددها ذات أهمّية حيويّة، منهياً بذلك المفاوضات الماراثونية. وأكدت القمة ضرورة تقديم الأموال للدول النامية من أجل مواجهة تداعيات التغيرات المناخية. وسلمت قمة جلاسكو رئاسة مؤتمر المناخ، لتبدأ مرحلة جديدة عنوانها تحويل التعهدات إلى التنفيذ
«COP27» قمة التنفيذ
أطلق على قمة المناخ التى عقدت فى مصر بمدينة شرم الشيخ «قمة التنفيذ» أو مؤتمر التنفيذ لما اتفق عليه فى «COP26» وما قبله، لأن كل المعنيين بملف المناخ أجمعوا أنه لم تعد هناك رفاهية تسمح بتقاعس الدول بشأن تعهداتها فى هذا الملف خصوصاً الدول الغنية، وسُميت قمة التنفيذ لأن الاجتماع غرضه أن تمضى الدول قدماً فى الوفاء بما قطعته من قبل من التزامات وتعهدات. كما اكتسبت القمة أهمية كبيرة فى ظل ما شاهده العالم من أضرار للتغيرات المناخية مثل فيضانات باكستان التى أضرت بنحو 33 مليون إنسان، وحرائق الغابات التى اجتاحت عدة دول، وجفاف بعض الأنهار فى أوروبا، ومخاوف تعرض ملايين الأشخاص للنزوح وموجات جديدة من اللجوء إذا استمر التراخى فى التعامل مع قضية التغيرات المناخية
«COP28» قمة مواصلة الدعم
تنعقد العام المقبل فى دولة الإمارات العربية الشقيقة، وستكون مهمتها مواصلة الدعم لما تم الاتفاق عليه من حلول وبدائل فى ملف التغيرات المناخية خلال مؤتمر المناخ الذى عُقد فى شرم الشيخ «COP27» والبناء على ما جاء فيه، وستسعى الإمارات من خلالها إلى تعزيز التعاون مع مصر للبناء على ما دار فى مؤتمر شرم الشيخ، خصوصاً ما يتعلق بدعم الدول النامية مالياً للتعامل مع أضرار التغيرات المناخية والتحول نحو مشروعات الطاقة النظيفة للحد من الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن مشروعات الهيدروجين الأخضر، كما أن «COP28» ستتابع أيضاً وضع خارطة طريق بشأن مواصلة تنفيذ التعهدات والالتزامات الدولية فى هذا الملف