بالشمع والألوان.. المصري القديم رسم بورتريهات لمساعدة الروح في التعرف على المتوفى
البورتريهات المكتشفة في جبانة الفيوم
يستمر المصري القديم في إبهارنا، فقد كان فنانا ورساما منذ القدم استخدم الألوان وبرع في تشكيلها فهو لم يقتصرعلى استخدامها في الرسم على جدران المعابد أو النقوشات، بل استخدمها في رسم وعمل بورتريهات للأشخاص؛ لتجسيدهم في شكلهم الحقيقي وإبراز ملامحة بشكل صريح.
البورترية يبرز ملامح الشخص بوضوح
قال الدكتور الحسيني عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إنّ البورتريهات التي تم العصور عليها بجبانة الفيوم ظهرت، في الفترة اليونانية الرومانية، مشيرًا إلى أنّ معني بورترية هو قناع ذاتي للشخص ويصف الفردية بشكل صريح وشخصي، ويبرز ملامح الشخص بوضوح، ويسهل التعرف عليه وكانت تستخدم في جعل الروح تتعرف على المتوفي في العالم الآخر.
وأضاف مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ البورتريهات كانت تصنع من الشمع والألوان، ويتم وضعها على الخشب فتتخذ شكل الوجه، لافتًا إلى أنّ الممومياء بالبورترية كانت تمثل مقبرة جماعية مستقلة بذاتها، وتم العصور في نهاية القرن الـ19 على نحو 900 بورترية في جميع أنحاء مصر، وتم نقل البعض منها في المتحف البريطاني والمتحف المصري ومتحف الإسكندرية.
المصري القديم مبدع وفنان منذ القدم
وتابع «عبدالبصير»، بأن المصري القديم كان أقدم من أكتشف البورتريهات التي أصبحت منشرة في عصرنا الحالي، وأصبح هناك فنانون ومتخصصون فيها وهذا يدل على أن المصري القديم مبدع وفنان منذ القدم، إضافة إلى أن ما يميز بورتريهات الفيوم عن غيرها أنّها مرسومة بدقة شديدة، ويظهر فيها شكل الوجهه بوضوح.