علي جمعة: الله حذر المشتغلين بالعلم من الكبرياء.. والفكر ليس خطرا
الدكتور علي جمعة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الفكر لم يكن خطرا لأنه طليق وغير ملزم، بينما العلم هو الملزم، كما أن الفكر أحيانا يكون غير قابل للنقل بينما العلم قابل للنقل لأنه محدد وواضح ومبني على ما ننقله لمن بعدنا، لكن الفكر واسع.
البعض ضل بسبب العلم وليس الفكر
وأضاف علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، «البعض ضل بسبب انحرافهم للعلم وليس للفكر، ولذلك الله سبحانه وتعالى نبّه الناس المشتغلين بالعلم وحذرهم بشدة من الكبرياء».
وتابع: «بعض الفلاسفة يقولون إن فيثاغورس مؤمن بالله وأقر بالوجود، حتى أصبح هناك مذهبا يسمى بالفيثاغورسية، وهو مذهب يتبع تعليمات فيثاغورس الذي انبهر بالعالم، وهذا الانبهار هو الذي فقده الملحد».
وأوضح أنه على المسلم أن يتأمل ويتدبر في خلق السماوات والأرض، فمثلا حبة القمح لا تتألم حينما تطحن ويصنع منها الخبز ليأكله الإنسان، وهذا ما يعرف بنظرية التسخير فالله هو الذي سخر ما في الكون لخدمة الإنسان.
حبة القمح لا تتألم إذا طحنت
وتابع: «لو ضربوا الإنسان بالرحى يتألم أو أغرقوه يتألم، أما حبة القمح تكون في منتهى السعادة حينما تطحن في الرحى وتدفن في الأرض لتنبت الزرع وتغمر بالمياه، وتتحول إلى طعام للإنسان».