مفيد فوزي
في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد 4 ديسمبر، رحل عن عالمنا الكاتب الكبير مفيد فوزي، عن عمر يناهز الـ89 عامًا، بعد رحلة طويلة مع المرض، متأثرًا بإجراء عملية جراحية في القنوات المرارية.
تعرض الكاتب مفيد فوزي الأيام الماضية لوعكة صحية شديدة، نُقل على إثرها إلى أحد الستشفيات، لإجراء عملية جراحية في القنوات المرارية، إلا أنه لم يخرج من المستشفى، ولفظ أنافسه الأخيرة، صباح اليوم.
وتعرض الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي لأزمات كبيرة، الفترة الماضية، إذ تعرض لأزمة نفسية شديدة بعد وفاة صديقه المقرب الفنان سمير صبري، الذي توفي في 22 مايو من العام الجاري، ونتيجة لهذه الأزمة ساءت الحالة الصحية لمفيد فوزي وتم نقله إلى المستشفى عقب معاناته من الجفاف ووضع محاليل له.
وذكرت «حنان»، ابنة الراحل مفيد فوزي، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أن تلك الوعكة الصحية التي تعرض لها والدها، نتيجة للحزن الكبير الذي أصابه بعد وفاة صديقه الفنان سمير صبري، لافتة إلى أنه يعد من أقرب أصدقائه، لا سيما أن رحيله جاء بعد وفاة صديق مقرب آخر له وهو الكاتب الصحفي صلاح منتصر.
علاقة صداقة قوية جمعت كل من مفيد فوزي وسمير صبري، على مدار عشرات السنوات، وكثيرًا ما كان الأثنان يستغلان أي فرصة ليتحدث كل منهما عن الآخر ويشيد به ويمتدح صفاته.
وتحدث الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي عن صديق عمره الفنان الراحل سمير صبري، في المقدمة التي كتبها لكتاب «حكايات العمر كله»، الذي ألفه سمير صبري عن ذكرياته في الوسط الفني، ووصفه مفيد فوزي وقتها، قائلًا: «سمير صبري حدوتة مصرية ذائعة الصيت، فهو ملك الأفراح وسفير البهجة ونجم الشاشة الكبيرة وفتى الشاشة الصغيرة، وما زال حاضرًا بميكروفون الإذاعة ويشد المستمع كما شده أمام الشاشة.. مواهب سمير صبري مثل بحر الإسكندرية.. لا تعرف الصمت».
وكثيرًا ما امتدح الفنان سمير صبري أيضًا صديقه الكاتب مفيد فوزي، إذ أنه خلال استضافته في برنامج «فحص شامل» مع الإعلامية راغدة شلهوب عبر قناة «الحياة»، سُئل عن مفيد فوزي، فأجاب بسرعة وتلقائية، قائلًا: «حبيبي، عنده مفردات كلام من أحلى ما يمكن، صديق العمر مفيد فوزي».
تعليقات الفيسبوك