رحمة خالد تحقق حلم حياتها: «مذيعة جبارة» بشهادة الرئيس
قال لها نصا: «اللى مالوش حظ هو اللى مايحبكوش»
![رحمة خالد أثناء الاحتفالية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8489054841672257619.jpg)
رحمة خالد أثناء الاحتفالية
حلم لم يغادر مخيلتها، عاشت له ومعه كثيراً، حكت فصوله مراراً، لكنها لم تحكِ عن أهم هذه الفصول، ظهر أمس على الهواء، حين وقفت أمام الرئيس السيسى فى احتفالية النسخة الرابعة من «قادرون باختلاف»، توقف الزمن لديها بعد ما سمعته من الرئيس السيسى، وهو يُقر بما سعت إليه لسنوات، يقر بأنها «يا رحمة انتى مذيعة جبارة جداً.. ما شاء الله، إيه كل ده؟».
هنا نسيت رحمة خالد، المذيعة الشابة بشبكة «DMC» كل ما يجب أن يُقال رداً على هذه الإشادة، فقرّرت أن تخرج عن المألوف: إيه رأيك؟.. ليثير ردّها عاصفة تصفيق وضحك، خاصة أن الرئيس واصل مداعبتها «والله جميل جداً يا رحمة».. ليكشف الفنان عمرو يوسف، شريك «رحمة» فى تقديم الفقرة، عن تأجيلها السفر إلى أخيها فور تحديد موعد الحفل، قائلة: «يعنى الريس بنفسه ييجى لنا واحنا نسيبه.. إحنا بنحبه وبنستناه من السنة للسنة»، ليرد الرئيس مشاعرها العفوية وكلماتها التلقائية «عارفة يا رحمة اللى مالوش حظ اللى مايحبكوش»...لترد «رحمة»: «إحنا المصريين حظنا كويس إن بقى لينا رئيس إنسان زى حضرتك».
انتهت الفقرة، المعد مسبقاً منها هو ذلك الدخول المنظم للفنان عمرو يوسف بصحبة «رحمة»، والباقى مشاعر عفوية وتلقائية وليدة لحظة، حصلت فيها بطلة السباحة الشابة المصابة بمتلازمة داون على أهم اعتراف فى حياتها «انتى يا رحمة مذيعة جبارة»، وعلى لسان أهم وأكبر داعم لهم، بل هو صاحب الفضل فى وجود كيان «قادرون باختلاف»، إنه الرئيس السيسى الذى لقّبه أصحاب الهمم بـ«أفضل صاحب».
وسط الجماهير من حضور النسخة الرابعة لـ«قادرون باختلاف» جلست أمل عطيفة، والدة «رحمة»، والدموع تنهمر من عينيها، وحلم حياتها يتحقق، ترى بعينيها الفرحة التى لا تخطئها أبداً، تستعيد 26 عاماً مضت، منذ أن صدمها الطبيب بمقولة «بنتك هتموت»، وحتى لحظة وقوفها أمام الرئيس شابة إعلامية تمارس عملها وشغفها وتتلقى الهدايا السماوية عليها، مرة بالنجاح وأخرى بالإشادة.
أكثر من محنة وأكثر من تحدٍّ عبرتها «رحمة» بفضل إيمان والدتها بها، محن صحية وأخرى تعليمية، يكفى صراع المدرسة، يكفى صراع النادى، أمور أشارت إليها «رحمة» فى فقرتها بصحبة عمرو يوسف، كانت تروى ما مر بها طوال 26 عاماً، و«أمل» تتابعها باكية ولسان حالها يقول «أيوه حصل.. وحصل اللى أكتر من كده»، لا تبكى حزناً كما كانت تفعل فى الماضى، بكاؤها اليوم فرحة بنور عينيها وهى تقف متمكنة على مسرح يشاهده العالم كله، يعترف لها الرئيس بأنها مذيعة جبارة، ويعترف الحضور تصفيقاً بها، ما الذى تريده «رحمة» وكل «قادرون باختلاف» أكثر من هذا؟