مصور يوثق أمنيات الأطفال تحت المطر.. ركبوا دراجات ودعوا الله بالنجاح
الأطفال يدعون الله في المطر
مع سماع صوت المطر، تجمع الصغار أمام منازلهم، يشاهدون لحظات هطول الأمطار، وفي منتصف الشارع وفقت مجموعة أخرى، تستمتع بتساقطها فوق رؤوسهم، رغم تجمعات المياه و«الوحل» الذي غطي الشوارع، من أثر تراكم المياه على الأرض الترابية، غير عابئين ببرودة الجو واتساخ ملابسهم، فقط يدعون الله بما شاءوا في صوت واحد، متداخلا مع صوت المطر، قائلين: «يا رب يا رب يا رب».
أطفال صغار، لا يحملون هما، وربما لا يدركون معني المستقبل والتفكير في الغد، إلا أنهم خرجوا يدعون الله في المطر أملاً في أن يستجب الله له، لا سيما أنهم قد علموا أن الدعاء في أثناء المطر مستجاب، وسمع كريم عصام، المعروف بمصوراتي الريف، أصوات دعوات الأطفال تمتزج بصوت المطر، فخرج يرى ما يحدث في قرية كفر الخضرة بمركز الباجور في المنوفية، ولفت انتباهه منظر الأطفال، فالتقط لهم صورا وهم يدعون الله، قبل أن ينقل لـ«الوطن»، أحلاهم البسيطة وأمنياتهم التي دعو بها الله، قائلاً: «كانوا يدعون: يا رب ننجح يا رب الامتحان ييجي سهل».
الأطفال خرجوا للتنزه بالدراجات في المطر
بخلاف دعوات الأطفال التي ارتبط باجتياز الامتحانات والتفوق في التعليم، وأن يكون عامهم الجديد سعيداً، إلا أنهم أحبوا أجواء المطر وفضل بعضهم أن يلعبوا بدرجاتهم في تلك الأجواء، وتمنوا أن يستمر المطر لفترة طويلة، مرددين: «يا رب تمطر كتير»، وأوضح «كريم» أنه حينما خرج من المنزل وجدهم فرحين بالمطر: «كانوا مبسوطين، هزروا وضحكوا ولعبوا، ودعوا ربنا».
حالة الطقس بمحافظات الجمهورية
شهدت معظم محافظات الجمهورية، أمس، حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، حيث تساقطت الأمطار الخفيفة والمتوسطة، مصحوبة بموجات من الرعد والبرق، وأعتاد أهالي قرية كفر الخضرة، على تساقط الأمطار الخفيفة التي يكاد يتكرر سقوطها يوميا في فصل الشتاء، وهو ما يجعل الأطفال يحيون التجمع تحت الأمطار واللعب في الماء، لا سيما أن بعضهم يقضي إجازة منتصف العام: «أول ما حسوا بالمطر خرجوا في الشارع، وبقوا يغنوا (الدنيا بتمطر وعزيزة بتنشر)، ويلعبوا ويجروا تحت المطر».
احتراف كريم عصام مصوراتي الريف التصوير
اعتاد كريم عصام، التصوير الذي احترفه منذ 5 سنوات، واعتاد على نقل لقطات من الحياة اليومية بالريف وبالتحديد في قريته كفر الخضرة، لذا يلقب بمصوراتي الريف، إذ حصل خريج كلية التجارة بجامعة بنها، على المركز الثاني بمسابقة «فوتوك 2018»، وشارك في مسابقة شعبة الصحفيين 4 مرات، وحصد المركز السابع والتاسع في مسابقة اتحاد المصورين العرب العام الماضي، واختيرت إحدى صوره عن الريف، غلافاً لمجلة عربية بدولة البحرين.