مسعف يكشف لـ«التاسعة» ذكريات المشاركة في تدشين السد العالي (فيديو)
الإعلامي يوسف الحسيني
قال المسعف إبراهيم حامد، أحد المشاركين في إنشاء مشروع السد العالي، إنه بدأ العمل في المشروع عام 1964م، وعندما وصل إلى موقع العمل قدّم أوراقه وكان يتبع الأمن الإداري والصناعي، وحصل على كشك بالموقع، به الأدوات اللازمة مثل شنطة الإسعاف، ولم يكن يتوقع أن المياه ستغمره، خاصة أنه كان يفصله عن التفجيرات نحو 70 متر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع يوسف الحسيني، مقدم برنامج «التاسعة»، على القناة الأولى: «واحد قالي انت قاعد هنا ليه، فيه تفجيرات الساعة 14:30، وفعلا حدثت التفجيرات بالديناميت، ولما عدت إلى موقع الكشك وجدته مدمرا بشكل كامل، وبكيت خوفا على مستقبلي»، لافتًا إلى أن لديه 3 أبناء، وحصل على شقة، علّم وربى أبناءه فيها.
وتابع، أنه عاد إلى إدارة الأمن الصناعي وروى لمديره ما حدث: «قالي إنت فيك حاجة يا ابني، قلت له مفيش حاجة، بس العهدة كلها ضاعت، قالي كل حاجة تغور، أنت أهم حاجة، كنت بترعش من الخوف والرعب، لكن شعرت بالاطمئنان، طلب مني الحصول على عطلة لمدة يومين، ووعدني بأنه سيسلمني عهدة أفضل، وكشك أفضل من الكشك الذي تحطه، وهذا ما حدث».
وأشار إلى أنه التحق بمستشفى السد العالي، حيث شهد تخصصات عديدة مثل الاستقبال والعظام وغيرهما: «بالنسبة للإصابات كان فيه كسور وموت، بعض السيارات تنقلب، وأتذكر ان عاملا لقي مصرعه بسبب الديناميت، والقبض كان ضعيف، ربع جنيه و10 قروش و5 قروش، ثم تمت إحالتي للمعاش في عام 2000م».