«العزل المنزلي» وبروتوكولات العلاج أبرز أدوات محاصرة الفيروس وزيادة معدلات التعافي
تكثيف أعمال متابعة حالات العزل المنزلى والمخالطين للسيطرة على انتشار فيروس كورونا
واصلت الدولة المصرية مساعيها فى سبيل محاصرة انتشار فيروس كورونا، وهو الأخطر الذى لم يبقِ ولم يذر وقضى بلا رحمة على أرواح الكثيرين، فكان التحدى الأهم هو عزل المصابين حتى لا يتفشى الوباء المستحدث بين باقى أفراد المواطنين وتحدث الكارثة، وتنتشر الجائحة بصورة أسرع، كذلك كانت الحاجة مُلحة لتوفير بروتوكولات للعلاج التى تتيح العلاج والوقاية من تبعات انتشار هذا الفيروس الذى عبث برئات المصريين، فتم تشكيل اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، برئاسة الدكتور حسام حسنى، وعدد من كبار الأطباء والاستشاريين.
وضع أول بروتوكول علاج مصرى وتوزيعه على مستشفيات العزل
قامت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بعقد اجتماعات لوضع البروتوكول العلاجى المصرى وتوزيعه على مستشفيات العزل الصحى على مستوى محافظات الجمهورية والمرور على جميع المستشفيات لتدريب الأطقم الطبية المختلفة على البروتوكول العلاجى وكيفية إعطائه للمرضى والجرعات المناسبة لكل حالة.
ورأت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن هناك حالات مصابة بفيروس كورونا لا تستدعى الدخول إلى المستشفيات ولا العزل الكلى، ووجهت بتدشين مبادرة لمتابعة حالات كورونا بالعزل المنزلى، وهى تعتمد على متابعة مرضى كورونا ذات الحالات البسيطة والمتوسطة فى المنزل من خلال فريق طبى مدرب.
قال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية، إن الحالات البسيطة والمتوسطة والذين يتم تشخيصهم بمستشفيات وزارة الصحة يتم تقديم خدمات قياس نسبة تشبع الأكسجين فى الدم للمرضى، وكذلك قياس درجة الحرارة ومتابعة تطورات الأعراض الصحية، من خلال 5400 وحدة صحية ومركز طبى.
«حسنى»: خصصنا فرقاً للمرور على الحالات بالمنازل.. والبروتوكول المصرى الأفضل عالمياً
وتابع أنه تم تخصيص مجموعة من الفرق الطبية تقوم بالمرور على على المنازل مزودة بأجهزة «تابلت» لتسجيل كافة البيانات الخاصة بالحالات على النظام الإلكترونى، مشيراً إلى أنه لحماية الفرق الطبية تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لهم لحمايتهم.
تخصيص فرق طبية للمرور على المنازل لتسجيل بيانات الإصابة
أضاف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أنه تم الاعتماد على تمركز ما يقرب من 800 سيارة قوافل علاجية بالمناطق التى بها معدلات إصابة عالية بالمحافظات، وذلك من خلال الاستفادة من قاعدة البيانات الخاصة بنظام الترصد الوبائى بوزارة الصحة.
الاعتماد على 800 سيارة قوافل علاجية فى قاعدة بيانات الترصد الوبائى
وأضاف أنه خلال جائحة فيروس كورونا خاصة الموجة الثانية، تم التعاون مع شركات الأكسجين لتوريد الأكسجين إلى مستشفيات وزارة الصحة والسكان، لافتاً إلى أنه تم تخصيص غرف للعمليات داخل وزارة الصحة لمراقبة عملية الإمداد ومتابعة معدلات الاستهلاك المتعلقة بالأكسجين داخل المستشفيات وتزويد المستشفيات التى بها نقص بالأكسجين حال وجود نقص داخل أى مستشفى.
«العسال»: الدولة وفرت جميع أدوية «كورونا» ولم نعانِ أى نواقص.. والتحدى الأكبر رفع وعى المواطنين
بروتوكول العلاج أسهم فى رفع معدلات الشفاء لأكثر من 90%
قالت الدكتور جيهان العسال، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إن اللجنة وضعت عدداً من البروتوكولات العلاجية لمرضى كورونا، أسهمت كثيراً فى رفع معدلات الشفاء داخل مستشفيات العزل الصحى وصلت إلى أكثر من 90%، مشيرة إلى أن البروتوكول المصرى يعد من أفضل البروتوكولات التى وضعت لعلاج أعراض فيروس كورونا. وتابعت أن إجراء تحديثات على البروتوكول العلاجى لفيروس كورونا، كان بهدف السعى وراء رفع معدلات الشفاء داخل مستشفيات وزارة الصحة والسكان، وإضافة مجموعة من العقاقير التى اجتمعت اللجنة على أهميتها للمرضى أو حذف أخرى لعدم وجود أهمية لها أو تحقيق الأهداف المرجوة منها.
توفير أدوية معالجة الفيروس و90% منها تصنع محلياً
أضافت عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن التحدى الكبير خلال جائحة فيروس كورونا، هو رفع الوعى لدى المواطنين بالإجراءات الاحترازية الأزمة لمواجهة فيروس كورونا، لافتة إلى أن الدولة نجحت فى توفير كافة الأدوية التى تعالج فيروس كورونا، و90% منها كانت تصنع محلياً وكان هناك تعاون كبير بين جميع الشركات لتوفير العلاجات للمواطنين. وأوضحت الجائحة أبرزت أن هناك عشوائية فى التعامل مع الأدوية واستخدام العلاجات بإسراف ونعمل على وضع الاستراتيجية الوطنية للاستخدام الآمن للمضادات الحيوية، يأتى ذلك فى إطار حرص الدولة على صحة وسلامة المواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للنهوض بالصحة العامة للمواطن.