خبير علاقات دولية: مصر والهند تعيشان أجواء ما قبل تأسيس حركة «عدم الانحياز»
السيسي حرص على تعميق العلاقات التاريخية بين البلدين
الرئيس عبدالفتاح السيسي بالهند
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، أنّ العلاقات المصرية الهندية لها طبيعة خاصة، ولها خصوصية حقيقية ومهمة من عدة زوايا، إذ أنها تاريخية قوية، حيث تأسست بشكل قوي عندما كان الاحتلال الإنجليزي لمصر والهند، وألهمت ثورة 19 عبر المقاومة السلمية التي أفضت إلى تحرير البلدين.
تأسيس حركة عدم الانحياز
وأضاف خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية: «جاءت حقبة الخمسينيات التي شهدت درجة كبيرة من التنسيق بنيهما في مؤتمر باندونج وتأسيس حركة عدم الانحياز التي كان لها دورا مهما في ضبط مسار العلاقات الدولية في ظل حالة الاستقطاب الدولي الشديد حتى ما بعد الحرب الباردة، وهي نفس الأجواء التي نعيشها الآن».
قواسم سياسية واقتصادية وثقافية وحضارية
وتابع خبير العلاقات الدولية أن العلاقات بين البلدين تربطها قواسم سياسية واقتصادية وثقافية وحضارية، إذ أنّ الحضارة الهندية متشابكة مع الحضارة المصرية القديمة، وهي علاقات قديمة ترجع إلى آلاف السنوات، وبالتالي فإن هذه الأسس الراسخة القوية هي التي وضعت أساسا قويا ومتينا لتطور العلاقات بشكل منتظم.
وأشار الإعلامي مصطفى كفافي، أنّ الدولة المصرية حريصة جدا على تعزيز علاقاتها الخارجية وتوسيع مجالات التعاون والصداقة مع القوى الإقليمية والدولية، من بينها دولة الهند التي تربطها بمصر علاقات قوية جدا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
رئيس الجمهورية زار الهند مرتين من قبل
وأضاف كفافي، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية: «لذلك، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس إلى العاصمة الهندية نيودلهي تلبية لدعوة رئيس الوزراء الهندي للمشاركة كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية الذي بدأ العمل فيه بدستور جمهورية الهند عام 1950»، لافتًا إلى أنّ رئيس الجمهورية زار الهند مرتين من قبل، الأولى في أكتوبر 2015 والثانية في سبتمبر 2016 وهو ما أعطى العلاقات المصرية الهندية زخما كبيرا على المستوى السياسي والاقتصادي.
هذه الدعوة تعكس التقارب الكبير بين الدولتين والتقدير الشديد
إلى ذلك، أشارت الإعلامية هدير أبو زيد، انّ هذه الدعوة تعكس التقارب الكبير بين الدولتين والتقدير الشديد الذي تكنه دولة الهند للدولة المصرية والاهتمام الكبير من الجانب الهندي بتعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين بصفتهما من أهم الدول الصاعدة، كما أنّ مصر والهند لهما ثقل إقليمي ودور محوري في مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.