«ميتسوبيشي» تطلق قمرا استخباراتيا لمتابعة الكوارث وكوريا الشمالية
الصاروخ الياباني إتش تو إيه
أطلقت شركة ميتسوبيشي اليابانية بنجاح اليوم صاروخًا يحمل قمرًا صناعيًا حكوميًا لجمع المعلومات الاستخبارية في مهمة لمراقبة التحركات بالمواقع العسكرية في كوريا الشمالية، وتحسين الاستجابة للكوارث الطبيعية، بحسب وكالة «أسوشيتدبرس».
وانطلق صاروخ H2A، الذي أطلقته شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة، بنجاح من مركز تانيجاشيما الفضائي في جنوب غرب اليابان، حاملاً القمر الصناعي الاستطلاعي «آي جي إس – رادار 7» كجزء من جهود طوكيو لبناء قدرتها العسكرية، مشيرة إلى التهديدات المتزايدة في شرق آسيا.
وقالت ميتسوبيشي إنّ القمر الصناعي دخل لاحقا مداره المخطط له بنجاح، وسجل صاروخ H2A، الذي يعمل بالوقود السائل، وأطلقته شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة، 40 عملية إطلاق ناجحة متتالية منذ آخر إطلاق فاشل عام 2003، وتشترك ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية في تطوير صاروخها الرائد الجديد H3 كخلف لصاروخ H2A، والذي من المقرر أن يخرج من الخدمة في عام 2024. ومن المقرر إطلاق أول صاروخ H3 في فبراير.
القمر الصناعي يجمع المعلومات الاستخبارية
وبحسب وكالة أسوشيتدبرس، يمكن للقمر الصناعي لجمع المعلومات الاستخبارية التقاط الصور على الأرض على مدار 24 ساعة في اليوم وحتى في الظروف الجوية القاسية. وكانت اليابان قد أطلقت اليابان برنامج ”آي جي إس” بعد تحليق صاروخ كوري شمالي فوق اليابان في عام 1988 وتهدف إلى إنشاء شبكة من 10 أقمار صناعية لتحديد وتقديم الإنذار المبكر لإطلاق الصواريخ المحتملة، يمكن أيضًا استخدام الأقمار الصناعية لرصد الكوارث والاستجابة لها.
رئيس الوزراء الياباني: سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الأمن القومي
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، في بيان اليوم: «ستعظم الحكومة استخدام آي جي إس – رادار 7، وأقمار الاستطلاع الأخرى لبذل قصارى جهدها من أجل الأمن القومي الياباني وإدارة الأزمات، وأشاد بالإطلاق الناجح.
وتبنت حكومة كيشيدا في ديسمبر الماضي استراتيجية جديدة للأمن القومي، بما في ذلك امتلاك صواريخ كروز بعيدة المدى كقدرة «هجوم مضاد» تنفصل عن مبدأ الدفاع الحصري عن النفس للبلاد بعد الحرب العالمية الثانية، مستشهدة بالتقدم السريع في الأسلحة في الصين وكوريا الشمالية، ويقول الخبراء إن الضربات المضادة المحتملة التي تهدف إلى استباق هجمات العدو ستتطلب تقدمًا كبيرًا في جمع المعلومات الاستخباراتية وقدرات الأمن الإلكتروني، فضلاً عن مساعدة كبيرة من حليف اليابان، الولايات المتحدة.