روسيا تضع صواريخ «يارس» الاستراتيجية في حالة الجاهزية القتالية
«لافروف»: الغرب يعمل بشكل علني على تصعيد الصراع في أوكرانيا
صواريخ «يارس» الروسية يمكنها إصابة أهدافها من مسافة 12 ألف كيلومتر
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، عن وضع صواريخ «يارس» الاستراتيجية، ذاتية الحركة، في حالة الجاهزية القتالية، في وقت اتهم فيه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، دولاً غربية بأنها تعمل، وبشكل علني، على تصعيد الصراع في أوكرانيا، معتبراً أن «روسيا في قلب معركة جيوبوليتكية».
وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع، في بيان أوردته وكالة «نوفوستي» للأنباء، قبل قليل، أن منصات صواريخ «يارس» تقوم بتنفيذ مناوبات قتالية في مسارات معينة، بمنطقة «ألتاي»، جنوب سيبيريا، من خلال تغيير المواقع الميدانية، وتجهيزها هندسياً، واتخاذ إجراءات الإخفاء والتمويه والحراسة القتالية، والقيام بالمسير الطويل لمسافة 100 كيلومتر.
صواريخ «يارس» مزودة برؤوس انشطارية
كما نقلت قناة «روسيا اليوم» عن قائد كتبة الصواريخ، بيوتر مايفسكي، قوله إن «كل تلك الإجراءات ستسمح بالتأكد من جاهزية الأفراد والأسلحة لأداء المناوبة القتالية لفترة طويلة، في المسارات القتالية»، وأشارت إلى أن صواريخ «يارس» تتميز بأنها منظومة استراتيجية متطورة، تستخدم الصواريخ البالستية العاملة بالوقود الصلب، والمزودة برؤوس قتالية انشطارية.
وأكدت مصادر روسية أن قوات الصواريخ استكملت عملية إعادة تسليح فرق الصواريخ في عدة مناطق، تشمل «بارناؤول، وتايكوف، ويوشكار أولين، ونيجيني تاجيل، ونوفوسيبيرسك، وإيركوتسك»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
مناورات أثناء التحليق وقدرة تدميرية كبيرة
وتم تصميم صاروخ «يارس» على أساس صاروخ «توبول – إم» الاستراتيجي، ويمكن تزويده بعدد 3 أو 4 رؤوس قتالية، بقدرة 500 كيلوطن، يمكنها إصابة أهدافها على مسافة 12 ألف كيلومتر، بدقة 120 متراً، ويبلغ طول الصاروخ 22 متراً، وقطره 1.86 متراً، ووزنه عند الإطلاق 46 طناً.
كما يتميز الصاروخ بقدرته على المناورة أثناء التحليق باتجاه الهدف، ما يمنع الدرع الصاروخية من اعتراضه، وعند الاقتراب من الهدف، من ارتفاع 126 كيلومتراً، يطلق الصاروخ «رؤوساً كاذبة»، لا تختلف عن الرؤوس القتالية، من حيث شكلها ومظهرها الخارجي، للتشويش على المنظومات الدفاعية.
إبعاد القوات الأوكرانية إلى مسافة آمنة لروسيا
وفي الغضون، رد وزير الخارجية الروسي على تقارير حول اعتزام الولايات المتحدة، ودول غربية أخرى، تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بقوله إنه كلما زاد الغرب في تزويد كييف بالأسلحة بعيدة المدى زادت الحاجة لدفعها بعيدا عن الأراضي الروسية، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى إبعاد القوات الأوكرانية إلى مسافة آمنة بعيداً عن الأراضي الروسية.
واتهم وزير خارجية روسيا الدول الغربية بأنها تعمل، وبشكل علني، على تصعيد الصراع في أوكرانيا، معتبراً أن روسيا «في قلب حرب جيوبوليتيكية»، كما أكد أن «الغرب يحاول إلحاق هزيمة بروسيا، تجعلها غير قادرة على استعادة قوتها لعشرات السنين».
وبينما أكد لافروف أن العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا «لم تحدث فجأة»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شرح بالتفصيل أهداف وأسباب وحتمية العملية العسكرية الخاصة، التي جاءت بعد سنوات عديدة من التوضيح للغرب، أنهم يسيرون في الاتجاه الخاطئ، ويقوضون كل ما تعهدوا بالالتزام به، واعتبر أن كل ما يتردد عن رفض روسيا التفاوض بشأن أوكرانيا هو «كذب وغير صحيح».