اعترافات صادمة للمتهم بقتل تاجر مواشي في القاهرة.. «عرف إن معاه فلوس»
سيارة شرطة ـ صورة أرشيفية
«اللي حصل إني كنت عارف إن معاه فلوس بحكم شغله، وروحت اشتريت سكين وفضلت ماشي وراه، لحد ما راح مكان لوحده، ضربته بالسكين أكتر من ضربة وسرقته وهربت لغاية ما الشرطة قبضت عليا».. بتلك الكلمات اعترف المتهم بقتل تاجر مواشي بمنطقة السيدة زينب، أمام جهات التحقيق في جلسة تحقيق استمرت أكثر من 5 ساعات.
اعترافات المتهم
وأمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة، وإرسال جثة المجني عليه إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المكان للوقوف على ملابسات الواقعة.
المتهم يمثل جريمته
وداخل مسرح الجريمة، اصطحبت جهات التحقيق المتهم في حراسة أمنية مشددة، حيث قام بتمثيل جريمته وشرح أمام جهات التحقيق كيف راقب المجنى عليه حتى وصلا إلى مكان بعيد عن أعين المارة، ليقوم بإيقافه وتسديد عدة طعنات له فى أماكن متفرقة من الجسد ليسقط الضحية أرضًا غارقًا فى دمائه، ويقوم المتهم بسرقة مبلغ مالي من المجنى عليه، والهروب إلى أحد أصدقائه في منطقة المرج للاختباء، حتى قام رجال الشرطة بملاحقته وضبطه واقتياده إلى قسم الشرطة.
التحريات المكثفة من قبل رجال الشرطة، وباستخدام التقنيات الحديثة تمكنت من كشف غموض الواقعة، التي كانت بدايتها بلاغا بالعثور على جثة أربعيني في قطعة أرض مصاب بعدة طعنات في أماكن متفرقة.
ومن خلال الفحص والتقنيات الحديثة جرى تحديد هوية مرتكب الواقعة، تبين أن الدافع وراء إقدام المتهم على جريمته بدافع السرقة، حيث تبين أن المتهم قام بالهروب لدى أحد الأشخاص فى منطقة المرج بالقاهرة وأعطاه المبلغ المالي وأوهمه أنه نظير مشاركته في مخبز، كما أرشد عن سلاح الجريمة، والمبلغ المالي حصيلة السرقة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة.
قانوني يوضح العقوبة
أما عن العقوبة القانونية، فقد أوضح أشرف ناجي المحامي بالنقض لـ«الوطن»، عن عقوبة ارتكاب جريمة القتل، مشيرًا الى أن الفقرة 2 من المادة 234 من قانون العقوبات المصري نصت على: «يُحكم على فاعل هذه الجناية، «جناية القتل العمد» بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، حيث إن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددًا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».