وزير الصحة يُشارك في اجتماع دولي لإطلاق برنامج لدعم كبار السن
الدكتور حسام عبدالغفار
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، جهود الوزارة لدعم كبار السن الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، مشيرا إلى أنّ الوزارة أطلقت «برنامج الرعاية المستمر لكبار السن» في 1 أكتوبر 2021، وبلغ عدد المستفيدين منه حتى الآن 552 ألف مواطن.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد عبدالغفار، في اجتماعٍ دوليٍ للسياسات والخبراء، الذي ضمّ باحثين من مختلف البلدان العربية، وممثلين عن قطاعات الصحة والتخطيط والتنمية الاجتماعية بالدول العربية، وأساتذة بمختلف الجامعات المصرية والدولية، تحت عنوان «تعزيز قاعدة الأدلة لدعم الشيخوخة الصحية في المنطقة العربية»، وينظمه معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية، ومركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والمعهد الوطني للشيخوخة، والدراسة الدولية للصحة والتقاعد، ودراسة بروتوكول التقييم المعرفي المنسق، ومسح الصحة والتقاعد في أوروبا، والمعهد العالمي لصحة الدماغ.
توفير 401 وحدة رعاية صحية أولية
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنّ المرحلة الثانية من «برنامج الرعاية المستمر لكبار السن»، وفرت 401 وحدة رعاية صحية أولية، لتصل إلى 832 مركزا في نوفمبر 2021 موزعة على 21 محافظة، مشيرا أنّ الوزير أكد في كلمته، الأهمية العاجلة للتشارك في خلق فرص للتواصل على المستويين الوطني والإقليمي بين المنظمات والمؤسسات والجهات الناشطة والمعنية بمجال الرعاية الصحية للمسنين، مشيرًا إلى جهود الدولة المصرية ودورها القيادي في تطوير الاستراتيجيات الصحية لدعم كبار السن الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وذلك ضمن خطة الدولة في تحقيق رؤيتها 2030.
التجربة الرائدة لمصر في الاهتمام بصحة ورعاية كبار السن
وأوضح أنّ هذا الاجتماع الاستراتيجي يستند إلى التجربة الرائدة للدولة المصرية في الاهتمام بصحة ورعاية كبار السن، إضافة إلى التجربة الدولية والجهود الإقليمية الحالية بملف الشيخوخة، كما ناقش الجوانب اللازمة والمحققة لاستكمال هذه الدراسة الحيوية، من حيث «الاحتياجات والمطالب الفنية، والموارد والقدرات، ودور ومساهمات الهيئات المختلفة، والهيكل التنظيمي، ودور أصحاب المصلحة من العلماء والخبراء والمجتمع المدني»، إضافة إلى بحث بعض الإجراءات الخاصة بـ«الرعاية الصحية والتأمين الصحي والمعاشات التقاعدية والحماية الاجتماعية».
وأضاف عبدالغفار، أنّ الوزير وجّه الشكر إلى كافة الجهات والقطاعات المشاركة والمعنية بتطوير السياسات والآليات المنظمة للعمل على دراسة الأسباب والنتائج المحتملة لإصابات كبار السن، إضافة للتعرف على أساليب الحياة للأصحاء من كبار السن، بهدف نشر الوعي بالشيخوخة الصحية، مؤكدا أهمية العمل لإنشاء وتحديث قواعد بيانات صحية شاملة لكبار السن في كل دولة من دول المنطقة، وتوفير المعلومات والمهارات المناسبة لكبار السن وأسرهم والمجتمع ككل لرعاية أنفسهم والحفاظ على صحتهم وتنميتها، موصيًا بأهمية التعاون في تقديم سبل الدعم للأبحاث العلمية وملف التدريب في مجالات الصحة والرعاية المجتمعية للمسنين.
خدمات مميزة لتحسين نوعية الحياة لفئة كبار السن
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أنّ الوزير أكد حرص الوزارة على تقديم خدمات مميزة لتحسين نوعية الحياة لفئة كبار السن، من خلال توفير التأمين الصحي والخدمات الطبية والعلاجية المتطورة ضمن مبادرات الصحة العامة، مستشهدًا بتقرير للأمم المتحدة، والذي يتضمن أنّه بحلول عام 2050، سيصل إجمالي سكان مصر إلى 160 مليون بمتوسط عمر 29.7 عامًا، بما في ذلك 22 مليون (13.8%) بالغين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، لذا من المهم إنتاج المعرفة لدعم الرفاهية والمساهمات وسبل العيش لهذا العدد المتزايد من السكان، إضافة إلى الاستعداد للعبء الكبير المحتمل ليس فقط لأفراد الأسرة الذين يعتنون بهم الأقارب الأكبر سنًا ولكن للمجتمع بأسره.
يذكر أنّ الاجتماع استهدف إطلاق برنامج لدراسة الشيخوخة على غرار تجربة «SHARE» الدولية، من خلال التناقش حول الاحتياجات الإقليمية التي من شأنها تعزيز قاعدة الأدلة للسياسات والإجراءات اللازمة لدعم الشيخوخة الصحية.