سوري ناج من الزلزال يروي ساعات الرعب تحت الأنقاض: اعتقدت أنها النهاية
إخراج المصابين والضحايا من تحت الأنقاض - أرشيفية
قصص نجاة لن ينسى أصحابها، الساعات التي قضوها تحت أنقاض المنازل، بعد أن ضربهم الزلزال، وحوّل منازلهم إلى ركام، في هزات أرضية عنيفة وقعت في السادس من فبراير الجاي بتركيا وسوريا، وصلت قوتها لـ7.8 درجة على مقياس ريختر، حكايات وآنين وصرخات طلبًا للمساعدة والاستغاثة، دون جدوى، محاولات مستمرة لتحريك الركام وطوب المباني للوصول إلى نقطة ضوء يستطيعون منها طلب المساعدة.
كثير من حكايات المُعاناة، وساعات الآلام، وقصص البطولات التي سطرها زلزال تركيا وسوريا، من بينها قصة الشاب السوري «محمد»، الذي أنقذ أطفاله الثلاثة من تحت الأنقاض، يحكي لـ«العربية»: «أول ما حدث الزلزال كان كل همي الأولاد، كانوا يصرخون، بحفر بس مش عارف فوق ولا تحت المُناسب، صرت أحفر».
صرخات متتالية لا يسمعها أحدا
يصرخ «محمد» لطلب النجدة دون أن يسمعه أحدا، يسمع صوت من فوقه يناديه، ويتحدث، فبأعلى صوته ينادي، وبما تبقى لهم من قوة وطاقة يصرخ أطفاله الصغار: «بصرح ما حد يسمعني، بصرخ وبنادي بالتركي وبالعربي، في أصدقاء بيكلموني وبيندهولي، أنت موجود، أنا أسمعهم هما ما يسمعوني».
«محمد» يخرج أطفاله الثلاثة من تحت الأنقاض
استطاع «محمد» إخراج أطفاله الثلاثة، بعد أن ظن أن الظلام والبرد هي النهاية الحتمية لحياته: «أول شيء طلعت حالي، المكان اللي كنت فيه كان قريب من البيت، صرت أشيل البلاط اللي موجود بالأرض حتى طلعت، المكان كان ضيق جدًا، صرت أحفر وأشيل الحجارة، لحين طلعت أولادي، كان رعب وخوف، أقل شيء أطلب مساعدة ما حد يسمع».