حكاية أول خزينة ليلية في مصر.. «ATM» عمرها 100 عام
قطعة أثرية نادرة، تلفت الانتباه في شارع محمد فريد، بمنطقة وسط البلد في القاهرة، تفصلها سنوات قليلة على اكتمال مدة تدشينها 100 عام، تعرف بـ«الخزينة الليلية»، بحسب الحروف البارزة المنقوشة على إطار حديدي مربع الشكل، التي تعلوها بخط صغير لا يظهر سوى للقريب منها، اسم الجهة التابعة لها «بنك مصر».
يحكي الدكتور محمود عبد الفتاح، أستاذ الآثار، لـ«الوطن»، حكاية أول «خزينة ليلية» في مصر، وسبب ظهورها في شوارع القاهرة، وفي أي بلد صنعت، وطريقة عملها، وغيرها من التفاصيل المتعلقة بتلك الخزينة.
حكاية أول «خزينة ليلية» في مصر
وصلت الخزينة الليلية التابعة لـ«بنك مصر»، إلى القاهرة، عن طريق رائد الاقتصاد المصري ومؤسس البنك الراحل طلعت حرب، عندما أتى بها من لندن، قبل ما يقرب من 100 عام، حيث كانت البنوك تعمل طوال النهار، وكان هناك من يريد إيداع أمواله في الليل، لذا كان حل المشكلة على يد «حرب»، عندما طلب تصنيعها في لندن، ليصبح «بنك مصر» أول من استخدمها.
تم تصنيع الخزينة الليلية في لندن
يعتبر بنك مصر، أول من استخدم الخزائن الليلية، ودشنها في الجدران الخارجية لفروعه، فضلا عن تسليم عملائه نسخة من المفاتيح، حتى يتمكنوا من فتح الخزينة في أي وقت، ووضع الأموال داخلها، وبتلك الطريقى حلت فكرة طلعت حرب في إنشاء الخزينة الليلة، أزمة الإيداع الليلي.
طريقة إيداع الظرف داخل الخزينة الليلية
طريقة عمل إيداع داخل الخزينة الليلية، كانت من خلال كتابة العميل اسمه ورقم حسابه على الظرف المراد وضعه داخل الخزينة، ثم يفتح الباب بالمفتاح المخصص له، ويدخل الظرف عن طريق أسطوانه متصلة بخزينة أخرى مثبتة بجدران البنك، ويوميًا تقوم لجنة من موظفين البنك بفتح الخزينة، وعمل إيداع فى حساب العميل.