مصر وقطر.. «أخوة وعلاقات راسخة»
«تميم»: «القاهرة والدوحة أشقاء».. وللمصريين دور كبير فى النهضة القطرية
الشيخ تميم بن حمد خلال لقائه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس
استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير دولة قطر، صباح اليوم، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عقب مراسم الاستقبال الرسمية التى أجراها الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثانى، رئيس وزراء قطر وزير الداخلية، لـ«مدبولى» والوفد المرافق له، بمقر الديوان الأميرى.
ورحّب الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، برئيس الوزراء والوفد المصرى فى قطر، مشيداً بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور وزخم إيجابى، وطلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان حضوره لافتتاح بطولة كأس العالم رسالة مهمة تؤكد ما تشهده العلاقات المصرية - القطرية من تطور، معرباً عن شكره للجهود التى يقوم بها المصريون العاملون فى قطر، الذين كان لهم دور إيجابى ملموس فى النهضة القطرية.
أمير قطر: حريصون على تعزيز العلاقات.. والفترة المقبلة ستشهد زيادة فى حجم استثماراتنا بمصر
وتطرّق الأمير تميم بن حمد إلى العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر، مؤكداً حرص قطر على تعزيز العلاقات وزيادة حجم الاستثمارات القطرية فى مصر. وأكد أنّ الاقتصاد المصرى كان يسير بشكل جيد جداً خلال السنوات الماضية، وكانت مصر تحقّق تقدماً سريعاً فى قطاعات متعدّدة، لكن جاءت جائحة كورونا، وتلتها الأزمة الروسية - الأوكرانية لتلقى بظلالها على مصر مثلما أثّرت على باقى دول العالم.
جائحة كورونا والأزمة الروسية - الأوكرانية ألقتا بظلالهما على كل دول العالم وإمكانيات مصر كبيرة جداً
وأضاف أنّ مصر لا يزال لديها إمكانات كبيرة جداً، ومن المهم الاستمرار فى جهود وخطط التنمية، مشيراً إلى أنّ الفترة المقبلة ستشهد زيادة فى حجم الاستثمارات القطرية بمصر؛ وزيادة حجم التعاون بين البلدين فى جميع المجالات الممكنة؛ فمصر وقطر أشقاء. واختتم الشيخ تميم حديثه بالإعراب عن اعتزاز قطر بالعائلات والجالية المصرية التى تعيش فى قطر، مشيداً بما يربطهم بأشقائهم القطريين من روابط أخوة لا تنفصل.
من جانبه، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى الأمير تميم بن حمد، وتمنياته لدولة قطر وشعبها بدوام الرخاء والازدهار تحت قيادة الأمير تميم بن حمد آل ثانى.
وأعرب «مدبولى» عن تهنئته لقطر على نجاحها الكبير فى تنظيم بطولة كأس العالم فى أفضل صورة أبهرت العالم، مشيداً فى الوقت ذاته بالطفرة العمرانية المتميزة التى شهدتها قطر على مدار السنوات الماضية، وقدّم شكر مصر، حكومة وشعباً، لدولة قطر على رعايتها للجالية المصرية، وما تتلقاه من حُسن معاملة وكريم اهتمام.
وعرض «مدبولى»، خلال اللقاء، جهود الدولة لتشجيع الاستثمار المحلى والأجنبى، وتعزيز دور القطاع الخاص، واستعرض عدداً من الفرص الاستثمارية، مؤكداً الترحيب دوماً بالاستثمارات القطرية فى مختلف القطاعات.
وشهد مقر الديوان الأميرى بالعاصمة الدوحة، أمس، مراسم توقيع اتفاقية بين مصر وقطر فى مجال إزالة الازدواج الضريبى فى الضريبة على الدخل، ومنع التهرّب أو التجنّب الضريبى، بحضور أعضاء الوفد الرسمى المصرى، وعدد من الوزراء والمسئولين من دولة قطر.
وقع الاتفاقية من الجانب المصرى، الدكتور محمد معيط، وزير المالية، ومن الجانب القطرى على بن أحمد الكوارى، وزير المالية.
وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء: إن هذه الاتفاقية تأتى ترجمة لرغبة البلدين فى تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، ومنها المجال الضريبى، بما يُسهم فى تحقيق العدالة الضريبية، وتكافؤ الفرص بين المستثمرين، وتذليل أى عقبات قد تُواجههم، وذلك سعياً من جانب مصر وقطر لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية فى ما بينهما لتنمية الاستثمارات المشتركة.
وأضاف: «تتّسق هذه الاتفاقية مع جهود الحكومة المصرية الهادفة لتهيئة بيئة أعمال أكثر تحفيزاً للاستثمارات، وجذباً للقطاع الخاص المحلى والأجنبى، للمشاركة بدور أكبر فى النشاط الاقتصادى، على نحو يجعله قاطرة النمو، ويُسهم فى تعظيم قدراتنا الإنتاجية وتوسيع القاعدة التصديرية». وتضمّنت الاتفاقية أحكاماً تفصيلية لضوابط وشروط فرض الضرائب من جانب كلتا الدولتين، لمنع الازدواج الضريبى فى ما يتعلق بالضرائب على الدخل من الأموال غير المنقولة، وأرباح الأعمال، وأنشطة النقل الدولى البحرى والجوى، والمشروعات المشتركة، فضلاً عن أرباح الأسهم، والفوائد، والأرباح الرأسمالية، بالإضافة إلى الخدمات الشخصية المستقلة وغير المستقلة.
وحدّدت الاتفاقية القواعد اللازمة لضمان عدم الازدواج الضريبى، ومنع التهرّب أو التجنّب الضريبى، وتم التأكيد على قيام السلطة المختصة فى كلا البلدين بالتنسيق الكامل، لتحقيق أهداف الاتفاقية، وتبادل المعلومات التى تلزم لتنفيذ أحكام هذه الاتفاقية، أو لإدارة أو تنفيذ القوانين الوطنية للدولتين فى ما يتعلق بالضرائب، بما يُسهم فى تحقيق الحوكمة.