شادر «ياسمين» لبيع فوانيس رمضان في المنصورة.. الأسعار من 30 جنيه وأنت طالع
ياسمين الحسيني وفوانيس رمضان
لا ينسى سكان أي شارع في مختلف المحافظات، طقوس الاحتفال بشهر رمضان الكريم، حيث تنتشر عادة بيع الفوانيس وتنصب الخيام لتصطف الفوانيس بأشكالها وأحجامها المختلفة، ومن أشهر بائعي الفوانيس محافظة الدقهلية أسرة السيد الحسيني، إذ كان من أشهر أعلام صناعة الفوانيس بمدينة المنصورة، وبعد وفاته، حافظت ابنته، ياسمين الحسيني، على مهنة والدها، واستمر عمل محله الكبير حتى الآن.
تُجهز ياسمين، محل والدها في كل موسم، خلال شهري رجب وشعبان من كل عام، حيث تبدأ في تجهيز المحل وإعداده قبل قدوم رمضان، لتحافظ على عادة والدها بعد وفاته، فتوارثت المهنة وظلت مُحافظة على العهد هي وشقيقها الأصغر: «الحاج بقاله 70 سنة شغال في صناعة وبيع الفوانيس، وتوفى من 6 سنين، وأنا اللي مسكت من بعده الموضوع ده، أنا وأخويا».
تصنيع الفوانيس داخل الورشة
تشتري «ياسمين» الزينة والفوانيس من القاهرة وطنطا، وتنتج بعضها في ورشة صغيرة لديها، يعمل بها بعض الصنايعية، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «الورشة بتصنع أعداد بسيطة مش زي زمان، وأغلب الصناعة بتكون للفانوس الشمعة».
بحافظ على مهنة والدي
تعمل «ياسمين» موظفة حكومية، وتحصل على إجازة من عملها قبل رمضان، لتقف في محل والدها، فلم تغلق محله بعد وفاته، ليستكمل برفقة شقيقها مسيرة والدهما الطويلة: «الناس عارفاني وبيجوا لي من كل مكان، بقالنا سنين هنا من أيام والدي، وبعده أنا كملت المسيرة، وعندي كل أنواع الفوانيس، الصاج والخشب وغيرها، والأسعار من أول 30 جنيه لغاية 2000 جنيه».
مع بداية شهر شعبان، تبدأ «ياسمين» في بيع الفوانيس قطاعي، بعد شهر من البيع بالجملة، ومع نهاية رمضان يغلق المحل، وتعود إلى عملها بإحدى القطاعات الحكومية، وفقًا لحديثها.