«هاني» قبطي يعمل في صناعة فوانيس رمضان بالدقهلية: «كلنا واحد»
قبطي يصنع زينة رمضان
في كل يوم يفترش هاني أسعد محله استعدادًا لشهر رمضان، بعد أن يجهزه بكل أنواع وأشكال الزينة، والفوانيس المختلفة التي يصنعها بيده، إذ بدأ في هذا العمل منذ سنوات كثيرة، فوضع الطابع الوطني بين وحدة وطنية جمعت شمل ضحكة وبسمة من كل رواد المكان للاستعداد لرمضان.
قرار وسعي لرحلة مبهجة
بدأت رحلة هاني والذي يلقبونه بـ«هاني القبطي»، العمل في زينة رمضان منذ 6 سنوات كللت بالكثير من النجاح الذي طاله بعد أن لقي إقبالًا كبيرًا من أهالي البلدة، فقرر أن يمتهنها ويسعي لتطويرها، ليستمر في شراء معدات لصنع الفوانيس، وإحضار أقمشة لصنع الزينة، قبل حلول رمضان بأشهر بسيطة.
أنغام وبهجة وهدايا للأطفال
«مرحب شهر الصوم مرحب» على غرار تلك الكلمات بدأ «هاني أسعد» صاحب الـ48 عام حواره لـ«الوطن»، فقال إنه كان يعمل في لعب الأطفال ويملك مكتبة، وانبهر بجمال مفارش زينة رمضان، وقرر أن يعرف كل شيء عنها حتى انتهى به الأمر بعضا منها لبيعه في محله.
استمر الحال أكثر من 6 سنوات يبيع كل ما يتعلق بزينة رمضان رغم كونه محل ملك لشخص قبطي، إلا أنه استطاع أن يجمع بين طيبة وجمال روح الوحدة بين المصريين في مكان واحد.
وأكمل «أسعد» حديثه عن ترتيباته لرمضان إذ ينتظر نهاية شهر رمضان ليعدو سريعًا لجاره المسلم يسأل عن ميعاد رمضان المقبل ليبدأ في التجهيز لزينة الشهر الكريم في العام المقبل، موضحًا: «ببدأ أرتب قبلها بكام شهر وأشتري المفارش وأقصها وأحولها لزينة، وأجهز الفوانيس الحديد».
وأشار إلى سعيه لوجود كل ما يتعلق برمضان داخل محله، وبالأخص أغاني رمضان، موضحًا أنه يسعى لرسم الفرحة والبهجة على وجوه كل زبائنه، فيحضر بعض الأشياء معه كهدية ليعطيها لكل طفل قادم مع والدته داخل محله.
«كلنا واحد ومسيحين كثير بيشتروا مني فوانيس وزينة رمضانية بيهادوا بيها حبايبهم»، بكلمات بسيطة عبر أسعد عن روح البهجة والألفة التي تملأ قلوب المصريين، وخاصة الأقباط الذين يتوافدون علي محله من أجل شراء الهدايا لزملائهم المسلمين على مشارف شهر رمضان.