«فرنسيس الأول» بابا السلام.. «الوطن» تحتفي بمرور 10 سنوات في حبرية بابا الفاتيكان الـ266 (ملف خاص)
«فرنسيس الأول» بابا السلام
عشر سنوات على سدة كرسى بطرس الرسول، تمر على ذلك اليسوعى المتقشف المنحدر من الأرجنتين، الذى صار يُعرف فى العالمين باسم «فرنسيس الأول»، لم يُعرف عنه خلالها إلا أنه «بابا السلام» الذى يجول كسيده المسيح يصنع سلاماً. فـ«فرنسيس»، الذى يحمل الرقم السادس والستين بعد المائتين، والمولود فى عام 1936م باسم «خورخى برجوليو»، منذ أن وطئت قدماه القصر الفاتيكانى فى 2013م، تعددت ألقابه ما بين «بابا السلام وبابا الرحمة وبابا الفقراء»، إلا أن التاريخ سجل له يوم اختياره أنه أول بابا من الأمريكتين شمالاً وجنوباً، وأول بابا يُنتخب فى حياة البابا السابق له.
لمكانته الدينية الرفيعة فى العالم، تصدّر «فرنسيس»، خلال السنوات الماضية، المشهد بتصريحاته الإصلاحية ودعواته لإحلال السلام فى العالم، ودعواته للحوار بين الأديان، ومساندته للاجئين، ورفضه للحروب.
جال العالم خلال 10 سنوات يدعو للسلام، ولم يمنعه المرض والتقدم فى العمر من أن يذهب إلى أدغال أفريقيا يحارب الكراهية ويرفض العنف ويدعو للمحبة من على «كرسى متحرك».
فحياة القاطن فى القصر الفاتيكانى مغزولة بين «الدين» و«الفلسفة» و«الأدب»، ومخلوطة بالعرقيات المختلفة، حيث ولد فى العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، لوالدين إيطاليين، وحصل على درجة جامعية فى الفلسفة، وقام بتدريس الفلسفة والأدب، ورُسّم كاهناًً فى 13 ديسمبر 1969، وعمل أستاذاً للاهوت فى كلية «سان ميجيل للفلسفة واللاهوت» بالأرجنتين، وحصل على الدكتوراه فى علم اللاهوت من ألمانيا، ورُسّم رئيساً لأساقفة بيونس آيرس عام 1998، وتم ترسيمه كاردينالاً فى عام 2001 من قِبَل البابا الراحل يوحنا بولس الثانى، قبل أن يتم اختياره بابا للفاتيكان بعد استقالة سلفه بندكتوس السادس عشر؛ بدافع تقدم السن، فى حدث لم تعهده الفاتيكان، وذلك فى 13 مارس 2013. «الوطن» تحتفى بالبابا فرنسيس.. صانع السلام، الذى يطفئ الشمعة العاشرة فى حبريته كرئيس أعلى للكنيسة الكاثوليكية فى العالم ومن ضمنها مصر.