حالة الطقس - أرشيفية
رغم بدء فصل الربيع، الذي تغنّت له السندريلا سعاد حسني «الدنيا ربيع والجو بديع»، إلا أنّ التغيرات المناخيةـ تجعلنا نشهد تقلبات حادة وسريعة في حالة الطقس، خلال هذا الفصل بين الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة، ما يجعلنا نشعر بأجواء صيفية تارة وشتوية تارة أخرى.
وتقول الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّ البلاد تشهد اليوم ارتفاعًا ملحوظًا ومؤقتًا في درجات الحرارة، بسبب التأثر بامتداد كتل هوائية قادمة من الصحراء الغربية، مرتفعة في درجات حرارتها، وتسببت في ارتفاع درجات الحرارة على أغلب الأنحاء، إذ سجّلت العظمى في القاهرة 26 درجة مئوية.
التقلبات التي نشهدها البلاد خلال فصل الربيع، وصفتها عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية بـ«العادية»، فمن سمات فصل الربيع تقلباته الحادة والسريعة، إذ يجمع بين سمات فصلي الصيف والشتاء.
بداية من صباح غد الأربعاء، حتى نهاية الأسبوع الحالي، تشهد البلاد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، بقيمة 5 درجات، بسبب تأثر البلاد بكتل هوائية قادمة من جنوب أوروبا، مرورًا بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا يعملان على خفض درجات الحرارة، كما تعمل السحب على حجب أشعة الشمس، ما يساعد على الإحساس بالمزيد من الانخفاض في الحرارة.
وبحسب تصريحات منار غانم لـ«الوطن»، من المتوقع أن تسجل العظمى على القاهرة 22 درجة يوم الأربعاء، فيما تصل العظمى يوم الخميس إلى 21 درجة مئوية، لتكون الحرارة أقل من معدلاتها الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام.
ومن المتوقع أن يشهد يومي الأربعاء والخميس، نشاطًا ملحوظًا للرياح، يعمل على الإحساس بالمزيد من الأجواء الربيعة الأشبه بالشتوية، كما تساعد الرياح النشطة على اضطراب حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط وارتفاع الأمواج من مترين إلى ثلاثة أمتار، بالإضافة إلى فرصة ضعيفة لسقوط أمطار خفيفة على المحافظات الشمالية للبلاد والمناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط.
تشير عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، إلى أنّ النصف الأول من فصل الربيع دائمًا ما يشهد ارتفاعات وانخفاضات حادة في حالة الطقس، إلا أنّه من النصف الثاني من الفصل تبدأ درجات الحرارة في الاستقرار ناحية الارتفاع، وبداية من شهر مايو يبدأ التنويه بتخفيف الملابس، بسبب الانتقال إلى الأجواء الصيفية، إذ يشهد فصل الربيع تسجيل أعلى درجات حرارة خلال العام، بسبب تأثر البلاد بالمنخفضات الخماسينية، إلا أنّ نسب الرطوبة تحول بين الإحساس بحرارة الطقس.
وتنصح «منار» بعدم تخفيف الملابس، خاصة في أوقات الليل المتأخرة وساعات الصباح الباكر، وعدم الانخداع في فترات الدفء خلال النهار، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال النهار، لعدم الإحساس بحرارة الطقس، خاصة مع أوقات الصيام، والحرص على تناول المرطبات والسوائل خلال فترة السحور، ومتابعة النشرات الجوية باستمرار، نظرًا للتغيرات السريعة في الخرائط والتوزيعات الضغطية.
تعليقات الفيسبوك