صناع رسالة الإمام: نقدم ملحمة تاريخية تعيش لأجيال.. وركزنا على حياته بمصر لأنها فارقة
«المتحدة» وفّرت الإمكانات لخروج العمل بصورة مشرفة
مشهد من المسلسل فى إحدى المناظرات
أصداء إيجابية حققتها الحلقات الأولى من مسلسل «رسالة الإمام» بعد إشادة الجمهور والنقاد بمستواه وقيمته الفنية والإنسانية، معربين عن أمنيتهم بأن تكون هذه النوعية من المسلسلات حاضرة بقوة مستقبلاً، سواء فى الموسم الرمضانى أو خارجه.
نضال الشافعى: تدربت على ركوب الخيل
وصف الفنان نضال الشافعى الذى يجسد شخصية القائد «عبدالعزيز الجروى» مسلسل «رسالة الإمام» بالملحمة التى سوف تعيش لأجيال قادمة، مؤكداً أنه يعتبره «عَودٌ أحمد» للدراما التاريخية التى تؤرخ لفترة مهمة فى تاريخ مصر، وشخصية عظيمة بقيمة الإمام الشافعى، بحسب قوله.
وقال «الشافعى» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنه يتوجه بالشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تسخيرهم لكل الإمكانيات لخروج هذا العمل بصورة مشرفة، مضيفاً أنه لم يتردد للحظة فى الموافقة بعد إعجابه بالسيناريو وطبيعة دوره.
وأوضح «نضال» أنه حصل على دروس فى ركوب الخيل لتضمن دوره مشاهد تستلزم النزال، بحسب الأحداث، فضلاً عن ميله دوماً لتقديم أدواره بشكل أقرب إلى الواقع والحقيقة حتى يكون أداؤه مقنعاً للمشاهدين، وفقاً لكلامه.
«عبية»: «الشافعى» حالة خاصة ممتدة مع المصريين عبر الزمن.. وفترته شهدت تغيرات اجتماعية وسياسية مهمة
وفى السياق ذاته، قال الكاتب محمد هشام عبية، مؤلف مسلسل رسالة الإمام، إنه إلى جانب التطرق إلى مسيرته الفقهية والمجتمعية، وإيمانه بضرورة أن يكون الفقه متصلاً بالناس وقريباً منهم وليس منفصلاً عنهم، كذلك يتم التطرق بشكل رئيسى إلى السنوات الأخيرة التى قضاها الشافعى فى مصر، ومدى التأثير الذى تركه فى المصريين، ومدى التأثير الذين أحدثوه هم به.
وأوضح مؤلف «رسالة الإمام» والمشرف على فريق الكتابة، أن هذه الفترة التى قضاها الشافعى فى مصر، يتم إلقاء الضوء من خلالها على بعض جوانب حياة المصريين، والتغيرات التى حدثت على عدة مستويات منها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى نهايات القرن الثانى الهجرى وبدايات القرن الثالث الهجرى، واصفاً إياها بأن هذه المرحلة من الفترات المهمة الشديدة الثراء، ومن ثم كان هناك ضرورة لإلقاء الضوء عليها.
وعن سبب تركيز المسلسل على آخر 6 سنوات فى حياة الإمام الشافعى، التى قضاها على أرض مصر، قال «عبية» إن الشخصيات ذات التأثير الطاغى فى التاريخ مثل الإمام الشافعى، تعد حالة خاصة جداً ممتدة مع المصريين منذ أن وطئت قدماه مصر لأول مرة قبل 1200 عام حتى الآن.
وأوضح أن سبب التركيز على السنوات الأخيرة التى قضاها الإمام الشافعى فى مصر، وهى السنوات الأخيرة فى حياته، لأنها من الفترات التى شهدت تغيرات اجتماعية وسياسية مهمة، مع تأكيده أن هذه الجزئية لم يتم التركيز عليها قبل ذلك فى أعمال درامية، فضلاً عن أن وجود الشافعى على أرض مصر كان فارقاً ومؤثراً جداً، ومن ثم اختيار تجسيده فى عمل فنى ليس لأنه فقط أحد أئمة الإسلام الأربعة، ولكن لعلاقته الوطيدة بمصر وأهلها، وهذه الفترة تعد جزءاً من تاريخ مصر الثرى مع تاريخ الإمام الشافعى.