اقتحام الأقصى واعتداءات وإدانات.. ماذا يحدث في فلسطين منذ أمس؟
اقتحام الأقصي
مع بداية فجر أمس الأربعاء، استيقظ العالم العربي على أخبار اقتحام الأقصى بطريقة عنيفة، إذ أعلنت وسائل إعلام عبرية، توقيف نحو 350 فلسطينيا، وإجبار المعتكفين على إخلاء المسجد.
اقتحام الأقصى
جاء هذا الاعتداء، بعد ساعات من تداول الإعلام الإسرائيلي أخبار متضاربة، بأن الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير تأجيل اقتحام الأقصى، بعد توليه حقيبة الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وفق موقع «سكاى نيوز».
وجاء اقتحام الأقصى بشكل مفاجئ، حيث التقى بن غفير رئيس الشاباك الإسرائيلي رونان بار، حيث أعرب الأخير عن أنه لا يوجد أمامه أي عائق أمني أمام الاقتحام، وفي مساء اليوم نفسه، وافق غفير على الخطة العملياتية التي قدمتها الشرطة لتأمين اقتحامه.
وهاجمت جنود الاحتلال، البلدة القديمة في القدس، التي حولتها إلى ثكنة عسكرية، وفرض قيود على دخول المصلين لصلاة الفجر، حيث تم منع الرجال لتي تقل أعمارهم عن 50 عام من دخول المسجد الأقصى.
لماذا تم اختيار يوم الأربعاء؟
وكان بن غفير اختار يوم الأربعاء في السابعة صباحًا، على عكس الاقتحامات السابقة التي كانت يوم الجمعة، حيث يتم تجميع بضع الآلاف من المصلين، والذي يتضاعف في حالات الحشد، بينما تم اختيار يوم في منتصف الأسبوع حيث ينشغل فيه الفلسطنيون بأعمالهم ووظائفهم، حتى يكون الأعداد، حيث أن اقتحام الأقصى تم خلال 13 دقيقة، وهو ما منع تدارك الأمر من قبل المصلين، أو توجههم إلى المسجد بعد سماع الخبر.
ويأتي اقتحام الأقصى معتمدًا على فكرتين وهي تحدي حركة حماس وسلطتها في الأراضي الفلسطينية، أما الهدف الثاني أن مكان مسجد الأقصى «الذي يطلق عليه العبريين جبل الهيكل» والذي يعتبر أهم الأماكن بالنسبة إلى شعب إسرائيل.
إيتمار بن غفير
ويعتبر ايتمار بن غفير الوزير الأكثر تطرفًا بين الساسة الإسرائيليين، اعتاد اقتحام المسجد الأقصى حين كان عضوا في الكنيست خلال الأعوام الأخيرة، وكان أخر إعتداء خلال الاحتفال بعيد العرش اليهودي يوم 12 أكتوبر الماضي.