الداعية نادية عمارة تكشف أنواع التكبر وعاقبته عبر قناة الناس
الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية
قدّمت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، شرحا لحديث عبدالله بن مسعود عن النبي ﷺ، حيث قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل، إنّ الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة؟، قال: النبي صلى الله عليه وسلم قال إنّ الله جميل يحب الجمال، الكبر بَطَر الحق وغمْط الناس»، موضحة أنّ الحديث يقصد بمثقال الذرة إذا وجد بقلبه كبر بالقلب بوزن النملة أو بوزن ذرة الغبار الدقيق، والتي لا ترى إلا بالنور.
وأضافت عمارة في حديثها ببرنامج «قلوب عامرة» على شاشة قناة «الناس»، أنّ الحديث يتضمن بيانا بحقيقة الكبر، وإيضاح الإثم والعقوبة المترتبة على من كان بقلبه مثقال ذرة من كبر.
أنواع الكبر
وكشفت الداعية الإسلامية عن أنّ الكبر يتضمن مسألتين، وهما الكبر الذي شرحه النبي الكريم بالحديث المشار إليه، وهو بطر الحق، وهو رد الحق، ولا يعترف به، ولا يؤمن به، كأن يقول الإنسان شيء، وبعد ذلك يظهر له أنّ غير ما قال هو الصواب، لكنه تأخذه العزة بالإثم عن الرجوع إلى الحق، ويمنعه الكبر عن أن يعترف بالحق، وأن يقبل الحق، فيرد الحق ويرفضه.
النوع الثاني من الكبر
ولفتت عمارة إلى أنّ كل إنسان بمكانه يرد الحق وهو يعلم أنّه الحق، ويأبى أن يأخذه ويرده هو من أهل البطر والكبر، أما النوع الثاني من الكبر الذي أشار إليه النبي الكريم بحديثه الكريم، هو غمظ الناس، وهو يعني احتقار الناس وازدرائهم، والذي لا يرى الناس شيئًا بكل ميادين الحياة، ويرى نفسه فوق الناس، وعلامة هذا الأمر أنّه يصعر خده للناس، أي يعرض عنهم احتقارًا وتكبرًا، ويسير بالأرض مرحًا فيتخيل أنّه فوق رؤوس الجبال، وكأن الناس في أعماق الآبار.
عاقبة التكبر بأنواعه
وأشارت الداعية الإسلامية، إلى أنّ عاقبة التكبر كما أخبر الرسول الكريم بعد أن بين معنى التكبر، هو عدم دخول الجنة، إذ كان بقلب الإنسان مثقال ذرة من كبر، كوزن النملة الصغيرة، ووزن ذرة الغبار الدقيق، مشددة على ضرورة عدم تعالي الإنسان على الناس أو التحقير من شأن إنسان، أو التقليل من أي مخلوق مسلم أو غير مسلم.