مالك أشهر «ورشة تطريز» بكرداسة: بنجهز 50 قطعة في 8 ساعات بأذواق متنوعة

رحلة طويلة تمر بها صناعة «العباءة» كى تصل للمستهلك كمنتج مصرى ١٠٠٪، من غزل الخيوط والأقمشة، مروراً بالصباغة ووضع التصميمات وتنفيذها، وصولاً إلى خطوة التطريز. وهى منتج تنتظره السيدات المصريات وتسعى له الكثير من سيدات الخليج وأوروبا، ليس فقط لتصميماتها المختلفة التى تبدو كقطعة من التراث المصرى، ولكن لفنون تطريزها، التى كشف عنها «بهاء بسطامى»، صاحب واحدة من أشهر ورش التطريز بالشارع السياحى بكرداسة.

4 أنواع أساسية من الخرز المصرى ١٠٠٪ يستخدمها أصحاب الورش والمصانع بالشارع السياحى بكرداسة، كى تلائم أنواع الأقمشة المستخدمة والخيوط أيضاً: «بنستخدم خرز بعينه مش أى نوع لتقفيل العباية، والأساسى أربع أنواع وهى الشنيط، والشريط، والكردون، والبراتو، مع اختلاف نوع الخيوط المستخدمة بين حرير واستات، وصرمة، وصوف»، وذلك حسب «بسطامى».

بسطامي: بنستخدم 4 أنواع أساسية من الخرز أبرزها الشنيط والشريط والكردون

وعن أنواع العباءات التى تغزو الشارع، أكد «بسطامى» لـ«الوطن»، أنها تتراوح بين «العبايات السياحى مثل الشانيل والنص كم وكمان الإسدال، وأكثر من ٥٠ عباءة يتم تطبيقها فى ٨ ساعات فقط، إذ باتت الورش تعتمد على الماكينات بعدما انتهى سوق اليدوى»، مضيفاً: «دلوقتى كلنا شغالين بالماكينات، واليدوى فى حالات ضيقة جداً، ولو الماكينات طلعت ٥٠ عباية بيتطرزوا فى ٨ ساعات بس».

وعن إمكانية التطريز اليدوى، أوضح أن الأمر نادر، إذ يكون بالطلب: «اليدوى موجود بس لازم يكون بالطلب، عدده طبعاً بيكون أقل ولكن جودته أعلى»، وحول عمل السيدات بالتطريز أشار إلى أن الأمر يكاد يكون منعدماً: «مفيش سيدات إلا بنسبة بسيطة لا تتعدى الـ٤٪».

العبايات أذواق وذوق الست المصرية بيختلف من مكان لمكان

لولا اختلاف الأذواق لبارت عباءة الشارع السياحى بكرداسة، هكذا أكد صاحب ورشة التطريز، موضحاً أن الورش تقوم بإنتاج ١٠٠ عباءة بنفس التطريز، إلا أن الأمر لا يزيد عن هذا الحد لاختلاف الأذواق: «ممكن تطريز واحد على موديل بعدد ١٠٠ عباية، لكن مش أكتر طبعاً لأن العبايات أذواق وذوق الست المصرية من الصعيد للأرياف لسيناء لسيوة بيختلف عن ذوق الخليجية والأوروبية».