سيناء«أرض البطولات».. نهاية الإرهاب واستمرار التنمية (ملف خاص)
«الوطن» ترصد جهود التنمية الشاملة بـ«أرض الفيروز» في ذكرى التحرير
سيناء
هى أرض البطولات، هكذا شاء لها القدر، فرسمت الجغرافيا أدوارها الاستثنائية التى تطل بها على بحرين وخليجين وتربط بين قارتين وتستقر فى قلب الإقليم العربى، وشهد التاريخ على معاركها الطويلة الممتدة عبر العصور. رُويت أرضها بدماء الشهداء عبر العصور، فى كل شبرٍ منها بصمة قدم لشهيد مات دون أن يترك سلاحه، أو حكاية لبطل بين حكايات أبطال كثيرة لم يخرج أغلبها إلى النور.
وحديثاً خاضت سيناء ثلاث معارك؛ الأولى معركة تحرير من العدو، والثانية معركة تطهير من الإرهاب، والثالثة معركة تنمية شاملة فى كل ربوع شبه الجزيرة الممتدة على مساحة 61 كيلومتراً. انتهت المعركة الأولى، ذهب العدو المحتل مكسور الأنف غير مأسوفٍ عليه، دُكت حصونه وعبر الجيش المصرى وبسط نفوذه، لتعود سيناء إلى وطنها حرة، أبية، كريمة، يرفرف عليها العلم المصرى.
وانتهت المعركة الثانية، دحضت الدولة، التى أبت أن تسقط، قوى الإرهاب الجديدة التى تشكلت فى غفلة من الزمن فى سنوات الفوضى والسيولة، نجحت الدولة فى القضاء على الإرهاب وجذوره وذيوله وقطع الطريق على من يديره أو يموله أو يرسم له الأدوار. لكن المعركة الثالثة بدأت ولم تنته، انطلقت ولم تتوقف، هى معركة التنمية الشاملة لرفع مستوى الحياة واستغلال الموارد الطبيعية وتعمير 6% من كل مساحة مصر وخلق واقع جديد يليق بأرض الفيروز وبأهلها وبالأجيال القادمة وبمن ضحى وأعطى روحه ثمناً للبقاء وطريقاً للبناء.