طالب عائد من السودان: القنصلية تواصلت معنا منذ اللحظة الأولى وربنا يحفظ مصر
الطالب أحمد فوزي العائد من السودان
«الخرطوم تغير حالها إلى الأسوأ بسبب الصراع، ربنا يحفظ بلادنا وقياداتها وجيشها»، هكذا قال الطالب أحمد محمود فوزي، من قرية الرحبات بمركز أبو تشت شمال محافظة قنا، العائد من تحت السودان ضمن آلاف العائدين التي نجحت مصر في إعادتهم سالمين.
أحمد: القنصلية تواصلت معنا منذ اللحظات الأولى
وأضاف «فوزي» إنه يدرس في الفرقة الثانية بكلية الطب بإحدى الجامعات في ولاية الخرطوم السودانية، وفور احتدام الصراع في الولاية التزم مسكنه برفقة طلاب مصريين آخرين، «التزمت ومعي عدد كبير من الطلاب المصريين في المنازل، وتواصلت معنا القنصلية المصرية وطمأنتنا، وأكدت أنها تعد لعودتنا فور وجود هدنة بين طرفي الصراع والسماح بالمرور الآمن والخروج بسلام إلى أرض الوطن».
وتابع أنه بعد أيام قليلة تواصلت معهم القنصلية المصرية، وطلبت منهم تجهيز أغراضهم للخروج عبر حافلات كبيرة، مضيفا «في يوم العودة، كان من يومين، جاءت الأتوبيسات ووصلنا الحدود المصرية ناحية أسون عبر معبر أرقين البري، وعدت إلى أسرتي سالما».
شوارع السودان خالية بسبب الصراع
وكشف طالب كلية الطب خلال حديثه لـ «الوطن»، إن الوضع في الخرطوم محتدم بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأنهم كانوا لا يخرجون لمدة زادت عن 10 أيام، وكانت الشوارع خالية والمحال مغلقة خشية الطلقات والضربات العشوائية بين الطرفين، موضحا أن الشعب السوداني رافضا لكل هذه الصراعات ويريد الاستقرار للوطن بوحدته بين كل أطياف الشعب والقوى.
ووجه «فوزي»، الشكر للحكومة المصرية التي كانت حريصة على حياة أبنائها، والتي تواصلت معهم من اللحظات الأولى، «طمنتنا وعملت على إخراجنا بسلام، حتى الاستقبال في المعبر كان مشرفا يعبر عن وطننا الكبير مصر الكبيرة، داعيا الله أن يحفظ مصر وقيادتها وشعبها وجيشها».