«جنة من غير ناس ماتنداس»، ليس مجرد مثال شعبى يتردد على الألسنة فى جلسات السمر واللقاءات العائلية، إنما حقيقة ملموسة على أرض الواقع، فالمواطن نفسه هو كلمة السر في أى معادلة، والعامل الأول والأساسى لإنجاح أي منظومة، والوصول للأهداف المرجوة، ومن بينها الترويج السياحى.
«ابن بلد» حملة طلابية، تهدف إلى تنشيط السياحة، بالتركيز على المواطنين وكيفية تعاملهم مع السائحين، لتعزيز المشاهد الإيجابية ورفض السلوكيات الخاطئة التى تترك أثرًا وانطباعًا سلبيًا فى نفس السائح.
«ريهام»: صورنا إعلانا وفيلما وثائقيا للتوعية بكيفية التعامل مع السائحين
جولة فى مناطق الأهرامات وخان الخليلى والأزهر والحسين وشارع المعز، وحديث مطوّل مع السائحين والمصريين العاملين في الحقل السياحى.. هكذا كانت البداية التى اختارها فريق الحملة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، للاستقرار على الواقع الفعلي، وفقًا لما روته ريهام عباس، عضو الفريق، «مصر تمتلك كل مقومات السياحة، مناخ، أماكن، أكلات، أثار ، وتعامل المواطن مع السائح هو العامل الأساسي في الجذب السياحى، فقررنا نطلق حملة توعية للمواطنين حول كيفية التعامل مع السائحين، عملنا سيرش على جروبات السياحة، وتفقدنا الأماكن التى يتردد عليها السائحين فى القاهرة والجيزة، ولمسنا بعض المشكلات».
تقديم المساعدة والدعم، وتوفير الخدمات بشكل صادق وشفاف، والتوعية بأهمية الاحترام المتبادل بين السائحين والعاملين فى السياحة، أبرز أهداف الحملة، بحسب «ريهام»، «الشعب المصري كريم بطبعه مع الضيوف بشهادة الجميع، لكن يعكر صفو المشهد بعض السلوكيات السلبية التى تضر بالسياحة، وتهدف حملتنا إلى التخلص منها بزيادة الوعي، لزيادة عدد السائحين الوافدين إلى مصر، والوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا في القريب العاجل».
حرص الطلاب على تنظيم فعالية في «ساقية المعز»، ضمت المستهدفين من الحملة، مثل سائقو سيارات الأجرة، أصحاب البازارت، النوادل في المقاهي والمطاعم، مقدمو خدمات ركوب الجمال والخيل، والباعة المتجولين في الشوارع، لتوعيتهم بأهداف الحملة، وكيفية التعامل مع السائحين، ما يؤدى إلى تحسين حياتهم، فضلًا عن تجهيز كتاب يحوى كل خطوات الحملة والفعاليات واللقاءات التى جرت، والميزانية والأهداف والتصوير والإعلانات وغيرها، كما تم تصوير إعلان مع سائح ومواطن مصري في شارع المعز وفيلمَا وثائقيًا.
تصميم تطبيق لمساعدة السائحين في الحصول على الخدمات
ولكى تؤتى الحملة ثمارها، تواصل الفريق الطلابى مع ممثلين عن وزارتي الشباب والرياضة والسياحة والآثار، بحسب «ريهام»، وجارى تصميم «أبلكيشن» لمساعدة السائحين في الحصول على الخدمات المختلفة بشكل جيد وسهل ودون ابتزاز، فضلًا عن التفكير في تدريب طلاب سياحة وفنادق على التطبيق الإلكتروني لاكتساب الخبرة.
تعليقات الفيسبوك