ممثل «الوفد» بالحوار الوطني يقترح إنشاء وحدة لتمويل برامج الحماية الاجتماعية
حاتم محمد البنا
قال حاتم محمد البنا، ممثل حزب الوفد في الحوار الوطني، إنه لابد من أن يكون لكل نشاط اقتصادي أو مجتمعي، جانبين ماليين، الأول يهتم بمجال الإنفاق وفقا لأهداف المشروع نفسه، وفيما يختص بالحماية الاجتماعية، وهذا الجانب لاقى اهتماما جيدا ولكن هناك جانبا آخر أكثر أهمية وخطورة وهو توفير التمويل اللازم لنجاح وتمويل هذه الأنشطة من مصادر تتسم بثلاث صفات وهي الاستدامة والكفاية والكفاءة.
وأضاف «البنا»، في كلمته بجلسة مناقشة برامج الحماية الاجتماعية بالحوار الوطني، وتعرضها قناة «إكسترا لايف»، أن مقترح حزب الوفد يتمثل في إنشاء وحدة اقتصادية ذات طبيعة خاصة قادرة على تمويل برامج الحماية الاجتماعية بطريقة مباشرة ومهنية ومحترفة، وذلك لتمويل الأنشطة ذات الطبيعية الاقتصادية وتشمل برامج الحماية الاجتماعية، خاصة أنه سيوفر تمويلا للأنشطة الإنتاجية للأفراد المشمولين بالحماية المجتمعية.
ولفت إلى أن الصندوق سيمول الأنشطة الإنتاجية والمدرة للدخل للأفراد المشمولين بالحماية المجتمعية، وذلك بهدف بإدخال هذه الشريحة من المجتمع في الاقتصاد المنظم وبناء قدرتها المالية المستقلة ما يوفر القدرة على سداد أجور عادلة ومعاشات كافية فيما بعد.
وأوضح أن المشروع يمول الخدمات بطريقتين، الأولى هي المساهمة بجزء في رأس المال حال التزام المشروع بخطة قومية تهدف لإعادة توطين بعض الصناعات وتطوير بعض المناطق في إطار الخطة العامة للدولة، والطريقة الثانية هي التمويل باستخدام آلية التمويل متناهية الصغر وفقا للتشريعات والنظم التي تحددها للقانون والهيئة العامة للرقابة المالية.
وأشار إلى أن تمويل هذا المشروع يكون من خلال المؤسسات العاملة في هذا النشاط وليس التمويل مباشرة، ومن المفترض أن يمول هذا المشروع من خلال الجهات المانحة وتخصيص جزء ثابت من إيرادات الدولة والإنفاق العام المخصص للمشروعات المجتمعية، على أن يبدأ خلال مدة «5 سنوات من تأسيسه»، في تراكم رأس المال، مع إعادة هذه الاستثمارات أو الأموال في أدوات حكومية ذات دخل ثابت ما يسمح بأن يبدأ عمله.