الحوار الوطني.. «التنسيقية» منصة أفكار لقضايا الوطن (ملف خاص)
جانب من جلسات الحوار الوطني
بدأت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كمنصة حوار فى المقام الأول بين التيارات المختلفة، فى محاولة لإيجاد مساحة وسط مشتركة تجمع ممثلى كل الشباب من كل الأطراف «يمين ويسار ووسط» حزبيين ومستقلين ومهنيين متخصصين فى قضايا مختلفة، على مدار نحو أربع سنوات مارس الكيان الوليد دوره من هذا المنطق، وأخذت التجربة تكبر شيئاً فشيئاً، وتنضج يوماً بعد آخر، حتى تحولت «التنسيقية» إلى مظلة واسعة لممارسة العمل السياسى والعام انطلاقاً من ثوابت وطنية مشتركة، ومساحات مقبولة للاختلاف والتباين الذى لا يفسد للوطن قضية.
بدت تجربة «التنسيقية» متشابهة إلى حد كبير مع تجربة الحوار الوطنى، مع مساحة أكبر فى التنوع داخل الحوار، حيث يضم الشباب وكبار السن، أصحاب التجارب الناشئة وأصحاب الخبرات الطويلة، ممثلى الأحزاب والنقابات والمجتمع الأهلى والجامعات والكيانات الاقتصادية والمجتمعية المختلفة. لكن وجه الشبه تجسد فى الرغبة المشتركة فى صناعة مساحات توافقية بين الجميع.
لم يكن الحوار الوطنى مستغرباً لكيان «التنسيقية» الذى تأسس من أجل الحوار فى الأساس، ولذلك بدت تنسيقية الشباب كلاعب رئيسى على طاولة الحوار فى كل المحاور وكل اللجان وكل القضايا، لم تخلُ مناقشة من مشاركة لعضو أو يزيد من أعضاء التنسيقية، ولم يتوقف الدور عند المشاركة فى المناقشات بالطرح أو التأييد أو الانتقاد، لكنه امتد إلى أكثر من ذلك، حيث فتحت التنسيقية أبوابها لتستضيف سلسلة من الصالونات الفكرية والحوارية، حول مختلف قضايا الحوار الوطنى التى يبلغ عددها 113 قضية مدرجة على 19 لجنة، من أجل استعراض آراء ووجهات نظر مختلف الأطراف، وإنضاج المناقشات حتى تصبح مثمرة وفعالة، بما ينعكس على جدية الحوار وفاعليته.
«الوطن» تستعرض أبرز المناقشات التى دارت فى صالونات التنسيقية، وأهم المقترحات والتوصيات التى أطلقها المشاركون، فى حلقة جديدة من حلقات تغطية فعاليات وقضايا الحوار الوطنى.