«فارس» الأول على الجمهورية في مهرجان «إبداع»: عبرت عن المجتمع بمنحوتة «الديك»
فارس علي طالب الفنون الجميلة بالمنصورة
عشق فارس علي الرسم منذ نعومة أظافره، وفي المرحلة الابتدائية بدأ رسم عدد من الشخصيات الكرتونية والحيوانات، وبدعم والديه وتشجعيهما خاض عددا من المسابقات، ليحصد المراكز الأولى ويحصل على شهادت تقديرية، آخرها حصده المركز الأول على مستوى الجمهورية في مهرجان «إبداع» في النحت.
أول منحوتة للدكتور محمد مشالي «طبيب الغلابة»
والتقت «الوطن» بطالب كلية الفنون الجميلة فارس علي، ليكشف تفاصيل حبه للرسم وفوزه بالمركز الأول على مستوى الجمهورية، قائلا: «حبي للرسم دفعني للالتحاق بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، وفكرت في استخدام الرسم كرسالة موجهة للمجتمع، لكن فكرتي كانت ناسبت أكثر مجال النحت، لذلك قررت الالتحاق في قسم النحت داخل الكلية، وأول شخصية قمت بنحتها هو الدكتور الراحل محمد مشالي الذي يطلق عليه لقب طبيب الغلابة، ولاقت إعجابا كبيرا من أساتذتي وأصدقائي».
«فارس» يحصد المركز الأول في النحت
لاقت منحوتة طبيب الغلابة رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها تواصل معه عدد من الفنانين والمشاهير لعمل عدد من المنحوتات كديكور لمنازلهم، بحسب «فارس».
وفي وقت لاحق، خصصت وزارة الشباب والرياضة مهرجان «إبداع»، والذي يستهدف المواهب من كل المجالات الأدبية والعلمية والفنية. يقول «قدمت فيها وقمت بعمل منحوتة الديك، وكانت رسالتها هو نظرة للمستقبل ورسم حال المجتمع المصري الذي يقدر كل شيء بالدجاج، وترك كل المشروعات العظيمة التي نفذتها الدولة والتركيز على أسعار الدجاج والديك، دون التركيز على أشياء مهمة أو أفكار تفيد مصر والمجتمع، وأُعجبت اللجنة بالفكرة، وحصدت المركز الأول، وتم إعلان النتيجة منذ أسبوعين في مجال الفنون التشكيلية».
تمثال «الحمار الصاعد»
و«فارس» في السنة الأخيرة بكلية الفنون الجميلة، وقام بعمل مشروع تحت عنوان «الحمار الصاعد»، وبنيت فكرته على رواية معروفة بنفس الاسم، وهي تحاكي المجتمع، وملخصها أن شخصا اشترى حمارا وكان سعيدا به للغاية، وبدلا من وضع الحمار في الإسطبل في مكانه المخصص، وضعه صاحبه أعلى سطح المنزل، وقدم له كل وسائل الرفاهية والراحة، وعندما قرر صاحبه إنزاله إلى الإسطبل رفض الحمار ترك السطح، وبسبب حركات الحمار والرفس والجري على السطح انهار المنزل وسقط الحمار ميتا، ليرد صاحب الحمار أنا لن ألومك على مافعلت لأن مكانك في الحظيرة وليس السطح، وهذا الأمر ينطبق على أناس غير مناسبين يتولون مناصب مهمة لا تناسب قدراتهم ما قد يؤدي إلى انهيار المنظومة كلها.