الأولى على الدبلومات الفنية تحلم بمنحة: عملت في محل بقالة لتوفير نفقاتي
الأولى على الجمهورية في التعليم الفني
كفاح ممزوج بالمشقة عاشته الطالبة بسمة شوقي أبو زيد، وتُوج بحصدها المركز الأول على مستوى الجمهورية في الدبلوم الفني الصناعي، إذ داومت على العمل ليلاً داخل أحد محال البقالة منذ كانت في الصف الرابع الابتدائي لمساندة والدتها وتدبير مصاريف دراستها.
تفوق الطالبة بسمة شوقي في البحيرة
«نسيت تعب السنين لما ربنا عوضني بحصولي على المركز الأول على الجمهورية، حسيت إن كرم ربنا كبير ليا ولوالدي».. بهذه الكلمات بدأت «بسمة»، ابنة قرية «أشليمة» بمحافظة البحيرة حديثها مع «الوطن»، مشيرة إلى أنها تفوقت في جميع مراحلها التعليمية، وحصلت على مجموع 275 من 280 درجة في الشهادة الإعدادية، إلا أنها قررت الالتحاق بالتعليم الفني لمساندة والدتها في ظروف المعيشة وعدم الضغط عليها لظروفهم المادية البسيطة.
مذاكرة الدروس في محل البقالة
وتابعت الأولى على الجمهورية في التعليم الفني، أنها كانت تذاكر في المحل، وتعرضت في بعض الأحيان لبعض الانتقادات بسبب عملها هذا، إلا أن ذلك كان دافعاً لتحقيق حلمها في التفوق في المرحلة الثانوية والالتحاق بكلية الهندسة.
وأضافت: «تفوقي في الدراسة غيّر نظرة المنتقدين ليا، بالعكس، بعدها بقوا يشجعوني ويقولوا لأولادهم عليا علشان يتفوقوا ويتغلبوا على ظروفهم زي ما أنا كنت بعمل».
وتحلم «بسمة» بالحصول على منحة دراسية والالتحاق بكلية الهندسة، موضحة أنها في حال عدم تمكنها من ذلك ستواصل تحقيق حلمها من خلال الالتحاق بالمعهد الفني الصحي الذي يؤهلها لكلية الهندسة.
والدة الطالبة بسمة شوقي أبدت سعادتها بتفوق ابنتها وحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية، «بنتي فخر ليا ولكل أسرتها، كانت بتذاكر وتشتغل وتصرف على نفسها وتساعدني في مصاريف البيت».
وذكرت، أن ابنتها مثال يُحتذى به بين أقرانها في التفوق والإصرار على النجاح: «كنت بودي لها الأكل والكتب السوبر ماركت، وكانت بتذاكر وتأكل في الشغل»، مناشدة المسؤولين بحصولها على منحة دراسية في كلية الهندسة تقديرا لجهودها.