«الأونروا» تحذر من توقف أعمالها في سبتمبر وتدعو لتدبير موارد إضافية
الأونروا قد تضطر إلى وقف خدماتها في سبتمبر
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، فيليب لازاريني، من توقف عمل الوكالة في شهر سبتمبر المقبل، إذا لم تحصل على موارد إضافية من الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن الوكالة الأممية تواجه أزمة مالية وجودية، تهدد بوقف خدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، نتيجة لتراجع الدعم المالي وارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً.
الأونروا تطلب 300 مليون دولار بصورة عاجلة
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح لازاريني، أن وكالة الأونروا بحاجة إلى 300 مليون دولار، بصورة عاجلة، لمواصلة عملها حتى نهاية هذا العام؛ حيث تقدم الأونروا خدماتها الصحية والغذائية والتعليمية والتنموية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، يتوزعون في 58 مخيما في 5 مناطق رئيسية، وهي قطاع غزة، والضفة الغربية، وسوريا، والأردن، ولبنان.
وفقا للتعريف العملي للأونروا، فإن اللاجئين الفلسطينيين هم الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة من يونيو 1946 حتى مايو 1948، وفقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة الحرب عام 1948.
وتتوفر الخدمات التي تقدمها الأونروا لجميع اللاجئين الذين يقيمون في مناطق عملياتها، وينطبق عليهم هذا التعريف والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة إلى المساعدة، كما يستحق أبناء اللاجئين الفلسطينيين الأصليين أن يتم تسجيلهم في سجلات الوكالة.
عدد المستفيدين من خدمات الأونروا
وعندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تعمل على تلبية احتياجات ما يقرب من 750 ألف لاجئ فلسطيني، واليوم، يستحق ما يقارب من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني الاستفادة من خدمات الأونروا.
ووفقا للوكالة الأممية، يستفيد قرابة مليون و140 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة من السلة الغذائية التي تقدمها الأونروا، بنسبة تقديرية تصل إلى 80% من اللاجئين في غزة، وبنسبة تقدر بنحو 60% من إجمالي عدد السكان في القطاع، الذي يبلغ 2.3 مليون نسمة.
نسبة البطالة بين الفلسطينيين في غزة
ووفقا للتقارير الفلسطينية، فإن معدل البطالة في القطاع يصل إلى نحو 50%، في حين يعيش 83% من السكان تحت خط الفقر، نتيجة تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية، فمنذ 16 عاماً تفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين، يلقى الوضع بظلال قاتمة على الحالة الاقتصادية والمعيشية في غزة.