قلعة صلاح الدين الأيوبي
بدأت أولى فعاليات الدورة 31 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، وتستمر لمدة 14 ليلة متصلة، تنقسم بين حفلات غنائية، وتكريم عدد كبير من رمز الموسيقى والفن المصري، ومن أبرز الحفلات مدحت صالح وفرقة وسط البلد والفنانة السورية فايا يونان، والمطربة المصرية نادية مصطفى، ويقام الحفل بقلعة صلاح الدين الأيوبي، التي لها من التاريخ نصيب، حيث تعد واحدة من أهم القلاع في تاريخ مصر.
قلعة صلاح الدين أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، وأيضًا إحدى القلاع الحربية التاريخية، تتميز بموقع استراتيجي، حيث تقع أعلى جبل المقطم، وتُقدم إطلالة متميزة على كل معالم القاهرة التاريخية، كما تتميز قلعة صلاح الدين، بأسوار منيعة حول عواصم مصر الإسلامية، لتوفر حماية ضد أي اعتداء، بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية.
شيُدت قلعة صلاح الدين عام 572 من التقويم الهجري، الموافق 1176 ميلادي، وبدأها صلاح الدين، لكن لم يكمل بناؤها، وأتم بناء القلعة السلطان الكامل بن العادل، وكان أول من سكنها واتخذها دارًا للملك، واستمرت قلعة صلاح الدين مقرًا لحُكم مصر حتى عهد الخديوي إسماعيل، فقام بنقل مقر الحكم إلى قصر عابدين.
لم تسلم قلعة صلاح الدين الأيوبي من الأحداث التاريخية، منذ العصر الأيوبي حتى نهاية أسرة محمد علي، ففيها توج العديد من السلاطين، ووقعت مذبحة القلعة الشهيرة، ومنها انطلقت الجيوش لتحرير بلاد الشام من الصليبيين، ولفتح قبرص وغيرها، وشهدت أيضًا سقوط دولة المماليك وسيطرة الخلافة العثمانية على مصر، وقيام دول محمد علي، وتضم القلعة كنوزًا وتحفًا نادرة، ولم يُكشف عن أسرار عديدة بين أحضان القلعة حتى الآن، بحسب البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة.
داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، العديد من المنشآت الأثرية والتاريخية، منها جامع محمد علي، جامع الناصر محمد بن قلاوون، جامع سليمان باشا الخادم، وذلك بالإضافة إلى عدد من المتاحف، منها متحف قصر الجوهرة، الشرطة، والحربي.
تعليقات الفيسبوك