من هو منصور الخريجي مترجم الملوك؟.. درس في مصر وعمل 50 سنة بالديوان السعودي
الراحل منصور الخريجي مترجم الملوك خلال إحدي لقاءاته
حالة من الحزن تسود في السعودية، بعد رحيل منصور الخريجي الذي عُرف بلقب «مترجم الملوك»، والذي عُرف بملاصقة حكام السعودية خلال اللقاءات الملكية مع رؤساء وزعماء العالم، الذي وافته المنية ووُري الثري أمس الأحد عن عمر ناهز 88 عاماً بعد وعكة صحية.
من هو منصور الخريجي مترجم الملوك؟
وتمّ اختيار منصور الخريجي مترجم الملوك، عام 1968 للعمل في الديوان الملكي ليعمل مع الملك فيصل ثم فهد ثم الملك عبدالله.
ولد منصور الخريجي في سوريا ببلدة القريتين عام 1935، ليكون لديه 5 أشقاء، وهو ترتيبه الرابع بين أشقائه، وتوفي والده بسن مبكر، ليتولى خاله «محمد المعجل» تربيته ليكمل دراسته الابتدائية، ثم انتقل إلى المدينة المنورة مقر إقامة أعمامه آل الخريجي.
ووفق الروايات المتداولة، اتصلت والدته بالسفارة السعودية في دمشق ليوضح لهم السفير وقتها «عبدالعزيز الزيد» بأن العائلة لها ارتباط جذري وحقيقي يعود إلى آل الخريجي في المدينة المنورة، ويطلب منهم الحصول على جوازات والعودة إلى السعودية.
بعد الانتقال إلى المدينة المنورة أكمل دراسته بالمدينة المنورة، ثم انتقل إلى مكة المكرمة للدراسة بمدرسة تحضير البعثات.
ابتعث إلى مصر عام 1954 ليحصل وقتها على درجة العلمية في آداب اللغة الإنجليزية، ليعمل مفتش للغة الإنجليزية بوزارة المعارف على المرتبة الرابعة، ليترشح بعدها معيد بكلية الآداب بجامعة الملك سعود.
مترجم الملوك
واستطاع أن يحصل على عدة شهادات علمية في رصيده، حتى لفت النظر إليه، إذ عمل أستاذا مساعدا في قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة، ليعمل عام 1968 في الديوان الملكي السعودي، مترجمًا للملوك فيصل ثم فهد ثم عبدالله، وبسبب كفاءته تم ترقيته إلى نائب رئيس المراسم الملكية، وفق ما نشر بقناة العربية.
وحتى عام 2005 سافر مع الملك فيصل في أهم وأطول رحلاته الخارجية لطهران وعواصم الشرق انتهاء بواشنطن، بصفته الوظيفية في الديوان الملكي.
وبعد وفاة الملك فيصل عمل مع الملك خالد ثم الملك فهدي، والذي ارتبط معه مدار ربع قرن.
وقد أصدَر الراحل منصور الخريجي مترجم الملوك العديد من المؤلفات والتي تناولت علاقته بالملوك، ومن أشهر الكتب التي ألفها «ما لم تقله الوظيفة - صفحات من حياتي» عام 2006، ويشمل الكتاب نحو 366 صفحة، ويسرد تفاصيل لرجال الدولة، بالإضافة إلى جزء عن حياته وآلامه ومشواره المهني والشخصي، وفق صحيفة البيان.
وفي عام 2008 أصدر كتاب «من زوايا الذاكرة» وهو الجزء الثاني المكمل لسيرته، وفي عام 2017 طبع روايته «ساعة الصفر».