صور مأساوية لصالة حفل زفاف نينوى.. تفحمت عن آخرها في حريق العراق
حريق العراق نينوي
وقف أمام المرآة مرتديًا بدلته السوداء الأنيق، فيما تزينت العروس استعدادًا للتوجه إلى قاعة حفل الزفاف في قضاء الحمدانية شمال شرقي محافظة نينوى، وقضاء أجمل ليلة في العمر، المشهد الذي انتظره العروسان وأسرتهما بفارغ الصبر، سريعًا ما تحول إلى أكبر كابوس يمكن أنّ يعيشه أي شخص، بعد أن تفحمت القاعة بالكامل في الحادث المعروف إعلاميا باسم حريق العراق، الذي وقع مساء أمس الثلاثاء.
حادث حريق العراق الذي وقع في محافظة نينوى، أسفر عن وفاة وإصابة ما لا يقل 450 شخصًا، بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» وسرعان ما انقلبت أجواء الفرحة إلى حزن وصدمة خيم على أهالي الضحايا الذين لم يتوقعوا تلك النهاية المأساوية لـ«ليلة العمر».
حريق العراق في محافظة نينوى
وأشار بيان من الدفاع المدني العراقي، إلى أن سبب حريق العراق بمحافظة نينوى، هو استخدام الألعاب النارية والشموع والمواد الأخرى التي استخدمت خلال حفل الزفاف في قاعة الهيثم للأفراح، وأظهرت بعض الصور التي نشرتها «سي إن إن»، تفحم القاعة بأكملها وسقوط الجدران، فيما توافد الكثير من المواطنين العراقيين، إما من المعازيم الذين نجوا من الحادث أو المتطوعين، للبحث عن الجثث أو حتى إنقاذ الناجيين.
وهناك صورة أخرى محزنة لآثار حادث حريق العراق، أظهرت سقوط «ببرونة» طفل رضيع في أثناء محاولة هروب أهله من القاعة، كما أظهرت صورة أخرى، لعبة سيارة لطفل صغير، أكلتها النيران، مما يدل على حجم المأساة الكبيرة.
تقديم المساعدة لمتضررين من حادث الحريق
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، طلب من وزيري الداخلية والصحة بذل كل ما في وسعهما لتقديم المساعدة للمتضررين من حادث الحريق.
وذكرت الداخلية العراقية، اليوم، أن التحقيقات الأولية في حريق قاعة الحمدانية تشير إلى أن الحادث ليس جنائيا، وسببه فقدان معايير السلامة وأيضًا صعوبة الخروج من باب قاعة أفراح الحمدانية، مما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا لأن أبواب الطوارئ في قاعة الأفراح بالحمدانية كانت مغلقة خلال الحريق.