أستاذ قانون: جرائم إسرائيل في غزة تضعها أمام المحكمة الجنائية الدولية
القصف الإسرائيلي على المستشفى
لم تنته جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة بقصف المنازل والمنشآت والمؤسسات الحكومية، التي خلفت آلاف الشهداء والمصابين، بل وصل الأمر إلى قصف مستشفيات أصبحت ملاذًا آمنًا للأصحاء والمرضى والمصابين معًا، وهو ما حدث مساء أمس الثلاثاء، بقصف إسرائيل لمستشفى المعمداني بالقطاع.
انتهاك واضح للأعراف والقوانين الدولية
كل هذه الأمور انتهاكاً واضحاً للأعراف والقوانين الدولية، وهو ما وضحه الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، مُعلقاً على قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة، أمس، قائلاً: «إن القاعدة القانونية واضحة وصريحة وطبقاً للقانون الدولي الإنساني تنعقد المسئولية الجنائية الدولية عن الجرائم التي تقع ضد الإنسانية ومنها قتل المدنيين والاعتداء على المستشفيات وقطع التيار الكهربائي وقطع المياه»، وهذا ما تقوم به إسرائيل.
حمّل أستاذ القانون الجنائي في حديثه لـ«الوطن»، المجتمع الدولي مسئولية إقامة ميزان العدل بشأن مثل هذه النوعية من الجرائم: «نحن حالياً نتساءل عن موقف المجتمع الدولي تجاه كل ما يحدث في غزة».
دماء الأطفال الفلسطينين
واستند الدكتور مصطفى السعداوي، في حديثه إلى التخصص الدقيق للرئيس الأمريكي بايدن، قائلاً: «بايدن في حقيقة الأمر هو أستاذ قانون وأقول له ما هو تعريف القاعدة القانونية لديكم ولماذا يعطي القانون الأمريكي لإسرائيل امتياز بالإجرام؟ ألم ترتوي أنهاركم من دماء الأطفال الفلسطينين؟»
ودلل أستاذ القانون على خطورة ما حدث إنسانياً، فاسترشد بحادثة وقعت من قبل للرئيس الأمريكي بايدن: «تعرضت زوجته ونجلته لحادثة وتوفيت على إثرها كيف له وهو يتذكر ويرى مشاهد الأطفال في المستشفى».
«كل ما فعلته إسرائيل يستوجب تحقيقاً دولياً ولجنة محايدة لأنها كالعادة تخلت عن كل القواعد القانونية والإنسانية وفسرت ما حدث في مستشفى المعمداني بأنه صاروخ من المقاومة الفلسطينية»، بحسب «السعداوي».