في ظل عالم اقتراضي بوجود مواقع التواصل الاجتماعي مع عالم حقيقي مخيف مليء بالثقافات المختلفة والمغايرة للتقاليد والعادات الشرقية، أصبح الكثير من الآباء يدركون أهمية إنشاء علاقة صداقة قوية مع أبنائهم، تمكنهم من مشاركتهم تفاصيل حياتهم خوفا من تبنيهم أفكار ومعتقدات وسلوكيات شاذة عن بيئتهم، لكن كيف يستطيع الآباء تكوين صداقة مع أبنائهم مع الحفاظ على سلطاتهم الأبوي التي تمكنهم من حماية أبنائهم؟
ضرورة تغيير الآباء نظراتهم لأبنائهم ومراعاة مشاعرهم ورغباتهم
يجيب على هذا التساؤل الدكتور إيهاب ماجد استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، خلال حوار عبر تطبيق «زووم» عبر قناة «ten»، قائلا: إن تكوين صداقة بين الآباء والأبناء يتطلب تغيير نظرة الآباء لأبنائهم على أنهم أشياء تخضع لملكيتهم الخاصة، إلى كونهم أفرادا يتمتعون باستقلالية، ويتأثرون بالبيئة المحيطة بهم.
مراعاة الحالة المزاجية للأبناء قبل إعطائهم المهام المختلفة
ويضيف الاستشاري، أنه بمجرد أن يعود الأبناء من المدرسة حتى يطالبهم الآباء بقائمة من المهام للقيام بها دون النظر إلى حالتهم النفسية بعد عودتهم، فقد يكونون تعرضوا إلى التنمر أو موقف محرج أو متعبين ومرهقين ويحتاجون للراحة، لذا يجب على الآباء إفساح المجال للأبناء للتعبير عن حالتهم المزاجية ومشاعرهم ورغباتهم وأولوياتهم ومدى قدرتهم على تلقي التعليمات والإرشادات والنصائح من عدمه.
تعليقات الفيسبوك