«شكري» وأعضاء اللجنة العربية يلتقون أمين عام الأمم المتحدة لبحث وقف حرب غزة
وزراء الخارجية العرب مع الأمين العام للأمم المتحدة
التقى وزير الخارجية سامح شكري، وأعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، اليوم، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لبحث سبل وقف الحرب على قطاع غزة.
وأكد أعضاء اللجنة، في بيان، على تقديرهم للدور الذي يضطلع به الأمين العام للأمم المتحدة، منذ بداية الحرب على غزة؛ لاحتواء الأزمة ووقف نزيف الدماء، وكذلك لمواقفه الشجاعة المطالبة بضرورة احترام مقررات الشرعية الدولية، والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة تجاه الشعب الفلسطيني.
كما أثنوا على موقف الأمين العام الداعي إلى إعادة إحياء عملية السلام علي أسس صحيحة، من خلال معالجة الأسباب الجذرية والتاريخية للنزاع، وتنفيذ رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
تعزيز اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة
واتفق الجانبان على حتمية البناء على اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة والوصول به إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، وضرورة تعزيز نفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية بالشكل الكافي والمستدام؛ لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء القطاع.
كما أكدوا على أهمية وقف إسرائيل لممارساتها المعرقلة لدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وعلى دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ لوضع حد للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، التي ترقى لتكون جرائم حرب، فضلا عن وقف سياسات العقاب الجماعي، التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
أهمية انخراط الأمم المتحدة في مسار حل الدولتين
وشدد الجانبان، على أهمية انخراط الأمم المتحدة والدول الفاعلة دوليا في مسار سياسي جاد يقوم على حل الدولتين ويضمن في النهاية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في مدى زمني محدد.
وأعرب وزير الخارجية سامح شكري، في بيان، عن تقدير الدول العربية والإسلامية للدعم الذي يقدمه الأمين العام للقضية الفلسطينية، والتطلع إلي دور حازم من قبل مجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد المدنيين في غزة.
وأكد على أن سياسة إسرائيل في تعطيل دخول المساعدات هي سياسة ممنهجة تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع، تحت وطأة القصف والحصار والأوضاع الإنسانية المتردية غير المسبوقة.
جهود مصر في الوصول لاتفاق الهدنة بغزة
من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بجهود الوساطة المصرية القطرية التي أسهمت في الوصول إلى اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، فضلا عن جهود الدفع نحو استكماله وتمديده ليومين إضافيين، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل دعم تلك الجهود بكل طريقة ممكنة.
كما أكد على أهمية البناء على هذا الاتفاق لتحقيق وقف إطلاق نار كامل لأغراض إنسانية.
وتوجه أعضاء اللجنة بالشكر للأمين العام للأمم المتحدة، مجددين ثقتهم في قيادته للأمم المتحدة، مؤكدين حرصهم على استمرار التشاور والتنسيق المتبادل؛ لضمان وقف الحرب على قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإحياء عملية السلام على أسس جادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.