توارى تماما عن الأنظار.. ما هو دور الرئيس الإسرائيلي في أحداث غزة؟
رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوج
على مدار 79 يوماً من العدوان على قطاع غزة، كان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس الحرب الذي قام بتشكيله، يتصدرون المشهد، ويصدرون أغلب وأهم التصريحات في وسائل الإعلام العبرية والعربية والعالمية، بينما جاءت تصريحات رئيس دولة الاحتلال، إسحاق هرتسوج، قليلة جداً، تكاد لا تذكر، الأمر الذي يثير تساؤلات مفادها: لماذا لا يظهر الرئيس الإسرائيلي كثيراً خلال الأحداث الحالية؟
من هو رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلية؟
إسحاق هرتسوج هو الرئيس الحادي عشر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، من عائلة سياسية مرموقة، فهو ابن الرئيس السابق حاييم هيرتسوج، وحفيد أول حاخام للأشكيناز في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست».
عمل إسحاق هرتسوج ضابطاً في مخابرات جيش الاحتلال، وشغل منصب سكرتير الحكومة، ووزير البناء والإسكان، ووزير السياحة، ووزير الرعاية والخدمات الاجتماعية، كما شغل منصب زعيم المعارضة في الكنيست، لمدة ثلاث سنوات.
وقد انتُخب رئيسا بأغلبية غير مسبوقة في الكنيست في يوليو 2021، وفق ما أفاد الموقع الرسمي لديوان الرئيس الإسرائيلي.
مكانة رمزية لمنصب الرئيس
يعتبر منصب الرئيس في دولة الاحتلال منصباً فخرياً وصورياً، بموجب القانون الأساسي، فهو يقوم بأعمال محدودة، منها تكليف الفائز في الانتخابات البرلمانية بتشكيل حكومة جديدة، وإصدار العفو عن مساجين بموجب توصية من لجنة خاصة، واستقبال سفراء الدول الأجنبية المعينين حديثاً في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وغيرها من التكليفات الرمزية، وفق ما أفاد المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية.
يمتنع رئيس دولة الاحتلال، من خلال وظيفته ومكانته التي تعتبر رفيعة المستوى، من الخوض في الأمور السياسية، والحديث في الأمور التي قد تؤدي إلى تعارض بين قطاعات المجتمع، ويجبر القانون الإسرائيلي رئيس الدولة باستقلالية وظيفته، حيث يعتبر رمزاً للوحدة، بعيداً عن الجدل السياسي الحزبي، ويمثل المواقف الجماهيرية والشعبية في الاتفاق القومي.