طفل فلسطيني يواصل البيع تحت الأمطار الغزيرة في غزة.. «بيحاول يوفر قوت يومه»
طفل فلسطيني
مشهد إنساني أبرز كل معاني الكفاح، وجسَّد مقولة «غزة العزة»، بطله طفل فلسطيني، يجلس على أرصفة أحد الشوارع أمامه طاولة يضع عليها بعض أنواع الطعام الذي يأمل بيعه من أجل توفير قوت يومه، ممسكا بيديه «الشمسية»، واضعا إياها فوق رأسه في محاولة لتخفيف حدة الأمطار التي يشهدها قطاع غزة.
رغم حرب الإبادة الجماعية التي يمر بها أهالي غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي التي ارتكب خلالها الكثير من الجرائم راح ضحيتها آلالاف الشهداء والنساء وكبار السن، إلا أن هذا الطفل الفلسطيني لم يستسلم لهذه الظروف، وخرج إلى الشارع ليجمع قوت يومه، وفقا لما وثقه مقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أثبت مدى عزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني على مقاومة اللحظات الصعبة التي يعيشونها منذ بداية الحرب.
طفل يبيع تحت المطر
نال الطفل إعجاب وتعاطف الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت التعليقات التي كانت جميعها إيجابية كالتالي: «الله يرزقك من حيث لا تحتسب»، «ربنا ينصر أهالينا في فلسطين»، «الله هون عليهم كل أمر صعب».
المعاناة من الطقس السيئ
لم تقتصر معاناة أهالي غزة من حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على هذه الشعب عند هذا الحد، ولكن الأهالي يعانون من انتشار الأوبئة والطقس البارد التي يشهدها القطاع منذ بداية فصل الشتاء، خاصة الأشخاص النازحين الذين يقيمون في المخيمات.
وفيما يتعلق بذلك، كان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حذر من أن الطقس البارد والممطر في غزة لأنه من الممكن أن يهدد بجعل القطاع الفلسطيني «غير صالح للعيش على الإطلاق»، حيث قال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أجيث سونغاي: «إننا قلقون جدا أيضا إزاء تأثير الطقس الممطر والبارد في غزة» وفقا لما ذكره موقع «سكاي نيوز عربية».