«عربية النواب» تشيد بجهود مصر لاحتواء أزمة السودان ومنع الانزلاق للحرب الأهلية
أحمد فؤاد أباظة: ندعو الأطراف السودانية لتغليب لغة الحوار
مجلس النواب
ناقشت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة، آخر تطورات الأوضاع في السودان، بحضور السفير وليد شمس، نائب مساعد وزير الخارجية بالقطاع البرلماني، والسفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية لشئون السودان وجنوب السودان، والمستشارة رضوى سيد أحمد، مستشار إدارة السودان.
استقرار السودان
من جانبه، أكّد «أباظة»، أن استقرار السودان والمحيط الإفريقي لمصر، يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومي.
وأشار إلى أن اللجنة أشادات خلال الاجتماع بالإجراءات التي اتخذتها مصر، لاحتواء الأزمة السودانية، والسعي لمنع الدخول في نفق الحرب الأهلية المظلم.
وأوضح النائب، أن الاجتماع تطرق لاستضافة مصر لمؤتمر دول جوار السودان الذي عقد في 13 يوليو الماضي؛ لبحث سبل إنهاء الصراع، وكذلك اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان، بمقر البعثة الدائمة في نيويورك.
الأزمة السودانية
وأكد أن اللجنة دعت أطراف الأزمة السودانية، بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني عن المصالح الضيقة للأفراد والجماعات، وتغليب صوت العقل والحكمة للحفاظ على وحدة واستقرار السودان.
وشدد رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على ضرورة الحفاظ على وحدة ومؤسسات الدولة الوطنية السودانية، مؤكدًا على الأطراف الخارجية، عدم التدخل في الأزمة السودانية حتى لا يتفاقم النزاع.
وقال: «الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وصلت لنحو 300 يومًا، وخلفت ما يقرب من 3 آلاف قتيل، فضلا عن آلاف النازحين والمشردين، وكذلك الدمار الذي شهدته البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وخسائر اقتصادية قدرت بنحو 120 مليار دولار».
وأشار إلى أن هناك دعوات عالمية لإيقاف تلك الحرب، وآخرها دعوة فرنسا لمؤتمر دولي حول السودان تستضيفه فرنسا، في منتصف شهر أبريل المقبل.
وحذر، من استمرار التصعيد، خصوصًا في أم درمان والخرطوم، وفي عدد من مناطق كردفان ودارفور، لاسيما وسط أنباء عن قتل المئات من المدنيين.
وأوضح أنه وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، فأنّ هناك أكثر من 20 مليون طفل يدفعون ثمنًا باهظًا للتدهور الأمني في معظم مناطق البلاد، بعدما دمرت الحرب عشرات الآلاف من المنازل والمنشئات المدنية الحيوية والتاريخية، كما فقد عدد كبير من السكان القدرة على العيش في منازلهم، بسبب ما لحقها من دمار كلي أو جزئي، وظهرت الأمراض والأوبئة التي تفتك بمن بقي من السكان، فضلاً عن النقص الحاد في المواد الغذائية والإعاشية، كما فقدت العملة الوطنية أكثر من 50 % من قيمتها.