ما حكم صيام آخر يوم من شعبان؟.. يجوز في حالة واحدة
صيام آخر يوم من شعبان.. أرشيفية
يعد آخر يوم في شهر شعبان، هو يوم الشك الذي اختلف العلماء في تحديد صيامه من عدمه، لكن الراجح عند جمهور العلماء بشأن صيام آخر يوم من شعبان، أنه يوم الثلاثين، وذلك عملًا بظاهر قول عمار بن ياسر رضي الله عنه: «مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وآله وسلم» رواه أبو داود وغيره
حكم صيام آخر يوم من شعبان
وأوضحت دار الإفتاء، أنّ صيام آخر يوم في شعبان له حالتين، الأولى أنّ يُصام عن رمضان بنية الاحتياط له؛ فهذا هو المراد بالنهي عند جمهور العلماء، ثم إنّ من العلماء من جعل صومه حرامًا لا يصح كأكثر الشافعية، ومنهم من رآه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة، فإن ظهر أنه من رمضان أجازه الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزه المالكية والشافعية والحنابلة.
والحالة الثانية هي أنّ يصام عن غير رمضان؛ فالجمهور على جواز صومه إذا وافق عادةً في صوم التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ» رواه الجماعة، ويلحق بذلك عندهم صوم القضاء والنذر، أمَّا التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية إلا إنْ وصله بما قبله من النصف الثاني فيجوز حينئذٍ، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.
الخلاف على صيام آخر يوم من شعبان
وأشارت دار الافتاء إلى أنّ هناك حكمة في النهي عن صيام آخر يوم من شعبان وقد اُختلف فيها، فقيل يتقوى بالفطر لصيام رمضان، وقيل خشية اختلاط النفل بالفرض، وقيل لأن الحكم علق بالرؤية.