أحمد صلاح السعدني عن والده قبل وفاته: «حريف زي مارادونا وبيحب الأهلي»
أحمد صلاح السعدني مع والده
«بحبك يا أبويا».. كلمات حرص على توثيقها الفنان أحمد السعدني تعبيرًا عن حبه لوالده الفنان القدير صلاح السعدني، خلال صفحات كتاب «صلاح السعدني.. ابن الحلم واليقظة» للناقد أحمد خميس، والصادر عن المهرجان القومي للمسرح المصري في الدورة الـ 13 منذ نحو 3 سنوات، تكريمًا للمشوار المسرحي الكبير للعمدة الذي قدم نحو 35 مسرحية.
«أبويا حريف في فن التشخيص زي مارادونا كده في الكورة»، بهذه الطريقة عبر أحمد السعدني عن شغفه وافتتنانه بوالده صلاح السعدني الذي غيبه الموت صباح اليوم الجمعة، وتأكيده أنه عندما كان طفلًا صغيرًا وشاهد والده على خشبة المسرح في مسرحية «الدخان» لـ «ميخائيل رومان» وإخراج مراد منير، تمنى أن يكون مثله من شدة إتقانه لشخصية «حمدي المدمن» للدرجة التي جعلت الطفل الصغير يسأل نفسه «هل الرجل الموجود على المسرح الآن والده فعلًا؟ أم شخصًا آخر مدمنًا يشبهه؟».
صلاح السعدني البسيط
«إيه أفضل دور قدمه صلاح السعدني؟»، سؤال يحيط بالممثل الشاب أحمد السعدني أينما حل منذ دخوله مجال التمثيل، ودائمًا ما يعتبر الإجابة عنه شديدة الصعوبة، ليس لأن والده فقط له أدورًا كثيرة مميزة بالفعل، ولكن فكرة «الأفضل» لم تشغل «دماغ» أو تفكير والده خصوصًا أن نظرته للحياة أبسط كثيرًا وتتلخص في «قعدة حلوة، أكلة حِرشة، كتاب مهم، ماتش للأهلي، هذه الأمور تسعده أكثر من نجاح أو شهرة أو فلوس، يعتبر نفسه ضيف على الدنيا».
عاشق للفن والحياة
«أبويا لمّا يقدم عمل دون المستوى، لم يكن يكابر كأغلب الفنانين، ولكن يقول حاولنا وطلع وحش بس مش هنكسل، وكنت بشوف في عينه إن العمل الجاي أكيد أفضل وأجود وده كان بيحصل فعلًا»، ويضيف أحمد السعدني «رأيت والدي في أحد ليالي عرض مسرحية الملك هو الملك وكان يعاني من آلام شديدة في الضهر، تجعله غير قادر على الوقوف بشكل مستقيم، ومع ذلك لم يجلس في المنزل للراحة حسب نصيحة الأطباء، وفضّل الوقوف على المسرح ليقوم بأداء واجبه ومهنته التي يقدسها».