السوشي صيني ولا ياباني؟.. معرض لتبادل الثقافات الغذائية بين الشعوب
أكلة السوشي
لا يعتبر السوشي بالنسبة لليابانيين مجرد أكلة مفضلة، بل تراث يعبر عن دولتهم، وفي إطار نشر ثقافة هذه الأكلة بدول العالم، تقام العديد من المبادرات التي تستهدف التعريف بها ومدى ارتباطها بالتراث الياباني.
وفي إطار سعي طوكيو لتبادل الثقافة الغذائية بين الشعوب، أقيم في مركز الجزيرة للفنون بالزمالك، معرض «السوشي: تراث ثقافي أنا أحب السوشي»، والذي يسلط الضوء على مراحل تطور السوشي وأنواعه، بحضور السفير الياباني أوكا هيروشي، وأيومي هاشيموتو مدير مؤسسة اليابان بالقاهرة، ويستمر المعرض حتى 2 يونيو المقبل.
وقال أحد المسؤولين عبر لايف على صفحة «الوطن» بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الهدف من معرض «السوشي» هو التعرف على ثقافة اليابان الغذائية، كون اليابانيين لا يتعاملون مع السوشي على أنه مجرد أكلة، بل يتم التعامل معه على أنه تراث يصل من نهر الصين إلى اليابان، مؤكدا وجود أكثر من مرحلة لعمل السوشي، بالإضافة إلى وجود طرق مختلفة لتقديمه حسب الطلب؛ ما يجعله أكلة مميزة ومحبوبة لدى الكثيرين.
السوشي أصله صيني أم ياباني؟
وبحسب مسؤول معرض «السوشي»، يتكون المعرض من غرفتين، الأولى لمراحل تطوير السوشي، حيث يعتبر من أكلات التراث، على الرغم من اختلاف العلماء حول أصوله، حيث يؤكد البعض أنه في الواقع ليس أكلة يابانية كما يظن البعض، وأنه ظهر أول مرة في جنوب شرق آسيا أو جنوب الصين، وظهرت وثيقة في القرن الثامن عشر تؤكد أن السوشي وصل إلى اليابان عن طريق البحر من الصين.
وفي السابق كان يتم حفظ السمك والأرز في دلو خشبي لمدة عامين، على أن يتم التخلص من الأرز الذي كان يستخدم لتخمير السمك فقط، وفي القرن الخامس عشر بدأت الشعوب في أكل السمك مع الأرز ما نال إعجاب الكثيرين، وأراد منتجو السوشي التخلص من عملية التخمير الطويلة بين عامي (1867-1603) واعتمدوا على الخل في إنتاجه، وظهرت أنواعا مختلفة من السوشي، ومنها «نيجيري سوشي» في القرن التاسع عشر.
من أرخص أكلة إلى الأعلى سعراً
وكان السوشي أكلة غير مكلفة حتى عام 1960، وكان حجم القطعة يساوي 3 أضعاف حجمها الحالي، ويتم تحضيره عن طريق الغليان أو التخليل في صلصة الصويا، ومع انتشار السوشي في جميع أنحاء العالم ونمو اقتصاد اليابان أصبح "النيجيري سوشي" من الأطعمة الفاخرة، وأصبح هناك تنوعا في أكله عن طريق إضافة السلمون، أو الكليماري، أو الدجاج.
الغرفة الثانية في معرض «السوشي»، عبارة عن شكل مصغر من طريقة تقديم السوشي، حيث يتم تقديمه بـ 4 طرق، الأولى عن طريق سير ناقل للطعام، ويختار كل شخص الطبق الذي يفضله، والثانية يكون باستخدام جهاز التابلت ويقدم لك ما اخترته عن طريق السير، والثالثة هو وصول سير الطعام إليك، أما النوع الأخير وهو الأغلى فهو تحضير الطعام أمامك من قبل الشيف.
ويستمر معرض «السوشي تراث ثقافي» حتى يوم 2 يونيو من التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء، ما عدا يوم الجمعة، بالإضافة إلى وجود ورش مجانية لتعلم طرق عمل السوشي مجاناً.