6 مشاهد ترسم الصورة الكاملة لجرائم سفاح التجمع
سفاح التجمع
6 مشاهد ترسم الصورة الكاملة للأحداث التي وقعت في قضية سفاح التجمع.. المتهم فيها مدرس لغة أجنبية ويدعى كريم محمد 37 سنة، والمعروف إعلاميًا بسفاح التجمع، المتورط في قتل 3 سيدات.. التفاصيل تحملها 6 مشاهد من واقع التحريات والتحقيقات واعترافات سفاح التجمع وشريكته المتهمة بالاتجار في البشر، وتسهيل أعمال منافيه.. وجاءت كالتالي:
المشهد الأول
سفاح التجمع الشاب ينتهى من اللقاء الذي جمعه بصديقته «نورا».. في كافيه في منطقة شيراتون.. وكان ذلك في منتصف شهر نوفمبر عام 2023.. يستقل سيارته الملاكي قبل الرابعة فجرا وهى إلى جواره.. وكان في طريقه إلى منطقة التجمع الخامس.. شاهد كمينا للشرطة.. فضل أن يبتعد عن طريقهم.. بدلا من أن يسأله أحدهم عن هويته وبجواره سيدة وماذا كان يفعل في ذلك الوقت.. ولأسباب أخرى غيّر طريقه.. ودقائق ووصل إلى شقته.. شقة سكنية داخل كمبوند بمنطقة التجمع الخامس.
المشهد الثاني
بمجرد دخول الفتاة الشقة.. جلس سفاح التجمع يحكى ليها على حياته الشخصية وإقامته في دولة أوروبية لفترة طويلة، وعن خلافاته مع زوجته الثانية.. وأخبروه أن ابنه 9 سنوات يقيم معاه في الشقة، ودقائق معدودة.. تعاطى الاثنين مخدر الآيس.. وغابت نورا عن الوعي.. واستغل سفاح التجمع ذلك وقام بخنقها.. بكرافتة.. وترك الجثمان لمدة 12 ساعة في الشقة.. ثم وضعه في شنطة سفر ونقله إلى سيارته.. وتخلص منه إلى منطقة في التجمع الأول ودفن الجثمان.. وعاد إلى منزله يمارس مهامه مرة أخرى.. وكانه لم يرتكب أي جريمة.. وظهر على منصات التواصل الاجتماعي يقوم بإعطاء دورس في اللغة وتغير سلوك البشري.. ومر عدة أشهر.
المشهد الثالث
منتصف شهر أبريل.. كان سفاح التجمع على موعد مع الضحية الثانية سيدة تدعى «رحمة».. فتاة عشرينية مقيمة في منطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة.. وتقابل معها داخل شقته عن طريقة شريكته «حنان».. وتعاطى مع رحمة المواد المخدرة.. واعطي لها جرعة زيادة من مخدر الآيس.. حتى غابت عن الوعي.. وقام بخنقها عن طريق «كرافته».. وترك جثتها لمدة يوم كامل داخل الشقة، وآنذاك قام بالتمثيل الجثمان وارتكب أفعال شنيعة تتخطى حدود الطبيعة البشرية، هكذا جاء في ملاحظات محقق النيابة.. وبعد ذلك قام بوضع الجثة في شنطة سفر.. ونقلها في سيارته.. ونقل الجثة إلى منطقة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية.. وترك الجثمان وعاد إلى مسكنه مرة اخري.. يراجع مقاطع الفيديو الذي قام بتصويرها أثناء ارتكاب جريمة قتل نورا.. وقتل رحمة.. واثق جرائمه بالصوت والصورة.. لم يتوقف عن القتل.
المشهد الرابع
لم يمر شهر.. وكان سفاح التجمع - على موعد قتل الضحية الثالثة.. بعد طلب من شريكته فتاة أخرى.. وبالتحديد منتصف شهر مايو الماضي.. كانت الضحية الثالثة حاضرة في شقة المتهم.. وتدعى «أميرة».. سيدة في الثلاثين من عمرها، مقيمة في ابو النمرس جنوب محافظة الجيزة .. لم تختلف طريقة قتله لها عن الضحايا الأولى والثانية.. ونفذ جريمته ونقلها في سيارته وألقى بالجثمان بالقرب من محور 30 يونيو جنوب محافظة بور سعيد، وكانت هناك نهاية سفاح التجمع.. والكشف عن جرائمه.
المشهد الخامس
لم تمر 12 ساعة.. وكانت ضباط مباحث بور سعيد قد تمكنت من تحديد هوية الضحية والمتهم - سفاح التجمع- بعد أن التقطت الكاميرات له عدة صور أثناء التخلص من الجثة وأيضًا تردده على محل أكل في بور سعيد بعد تخلصه من الجثة.. وكانت قوة من مباحث بور سعيد أمام شقة المتهم وتم ضبطه ووضع في يده الكلبش… وتوجه إلى مديرية أمن بور سعيد لمناقشته.. وأثناء استجوابه وهو يسرد اعترافاته عن جرائمه.. وبهدوء تام اعترف بقتل الضحايا وكشف عن ملابسات ودوافع القتل أثناء مناقشته أمام اللواء مازن صبري، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بور سعيد، وكررها هذه الدوافع وعن ارتكابه أفعال بشعة في.. أجساد الضحايا وهما بين يدى الله.. وسجل المحقق اعترافات سفاح التجمع بالصوت والصورة، وحرز تليفونه الذي يحمل مقاطع فيديو توثق ارتكابه جرائم قتل الضحايا الثلاثة.. أحراز أيضًا عثر عليها في مسرح الجريمة «كرافته - مخدر الآيس - أدوات تعذيب -أقنعة» .. وكله هذه سجله المحقق في ملف القضية التي تنظر أمام محكمة جنايات القاهرة في التجمع الخامس.
المشهد السادس
سفاح التجمع.. يظهر للمرة الثانية أمام رئيس محكمة جنايات القاهرة بمحكمة التجمع الخامس.. يظهر المتهم اليوم الثلاثاء 16 يوليو الجاري .. يظهر بكل هدوء وبنفس الثبات المعتاد عليه.. والذي ظهر به أمام اللواء مازن صبري مدير أمن بور سعيد.. ومحقق النيابة.. يكون سفاح التجمع داخل قفص الاتهام.. وأمام رئيس المحكمة ملف القضية الذي يحتوى على اعترافات المتهم والتفاصيل الكاملة.. رواها للضباط المباحث ومحقق النيابة رواها من طرف واحد.. أما الطرف الثاني.. الشريك الأصلي في هذه الراوية.. هم الضحايا.. نورا - أميرة - رحمة - لن يتحدثن ولن يقلن كلمة واحدة ولن نسمع منهن رواية مختلفة أو «تصحيح».. الضحايا بين يدي الله.. يجد القاضي الشاهد هنا أيضًا.. هو مسرح الجريمة.. مكان أصم لا ينطق أبدًا.. لكنه يعطيك عينة من الأدلة.. بصمات وبقايا طعام ومواد مخدرة.. يعطيك دون أن تسأله ودون أن تقول له: «ماذا حدث؟».. وكيف قتل المتهم ضحاياه خنقا وارتكب أفعالا بشعة في أجسادهن.. يعطيك جميع الأدلة - أقنعة - أدوات تعذيب - مواد مخدرة - صور وفيديو - التي تدين سفاح التجمع وتؤكد ارتكابه للجرائم.