«تنمية الريف الجديد» تتعاقد مع «النيل للسكر» لاستثمار 14 ألف فدان غربي المنيا
جانب من لقاء توقيع التعاقد
أكد المهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، المسئولة عن المشروع القومي لاستصلاح واستزراع وتنمية 1.5 مليون فدان، أن التوسع في زراعة بنجر السكر كمحصول استراتيجي أصبح حتميًا خلال السنوات المقبلة، لكونه لا يحتاج إلى أراضٍ خصبة، كما هو الحال مع قصب السكر.
وخلال توقيعه عقد استثمار مساحة 14 ألف فدان، لصالح شركة النيل للسكر، في منطقة امتداد غرب المنيا، قال عبد الوهاب إن «بنجر السكر يمكنه النمو في الأراضي الصحراوية وذات الملوحة المرتفعة، بالإضافة لكونه أقل استهلاكا للمياه، مقارنةً بمحصول قصب السكر».
وعن الاتفاق مع شركة النيل للسكر، قال رئيس «الريف المصري الجديد» إنه يتضمن إقامة شركة زراعات النيل للمحاصيل الزراعية مشروع تنموي زراعي صناعي متكامل في أراضي الريف المصري الجديد، لزراعة مساحات كبيرة من الأراضي بمحصول بنجر السكر، بغرض إنتاج السكر الأبيض من البنجر، بجانب زراعات أخرى متنوعة.
تلبية احتياجات السوق المصرية من السكر
وخلال مراسم توقيع العقد، أكد عبد الوهاب أن التعاون الجديد مع «النيل للسكر» يأتي ضمن حرص شركة تنمية الريف المصري الجديد على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتقديم التيسيرات اللازمة للمستثمرين، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة بمختلف مناطق المشروع.
وأشار إلى أن المشروع يسهم في تلبية احتياجات السوق المصرية من السكر، ضمن سياسة شركة تنمية الريف المصري الجديد لتوفير فرص استثمارية تنموية واعدة في مختلف أراضي ومناطق المشروع القومي لتنمية الـ1.5 مليون فدان، من أجل إقامة المشروعات المتكاملة التي تهدف لزيادة الرقعة الزراعية وتشجيع الأنشطة القائمة على النشاط الزراعي والصناعات التكميلية له.
ترشيد استخدام المياه ضمن رؤية مصر 2030
وقال رئيس «الريف المصري الجديد» إن توقيع العقد مع «النيل للسكر» يأتي ضمن مساعي الشركة لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة التي تتبناها الدولة المصرية، بما يدعم رؤية مصر 2030، ويسهم في ترشيد استخدام المياه، وتقليل معدلات الاستيراد، والمساهمة في سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي من السكر، وترشيد استخدام الأسمدة وتكاليف الإنتاج الأخرى، فضلًا عن تخطي العقبات التي تواجه صناعة السكر، سعيًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي المستهدف.
إقامة منشآت للتصنيع الزراعي
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة زراعات النيل للمحاصيل الزراعية عن سعادته بالتعاون مع شركة تنمية الريف المصري الجديد، مؤكدًا السعي للمضي قدمًا في الخطة التنفيذية لإنجاز المشروع في التوقيتات المحددة، لما له من نفع كبير على الاقتصاد المصري.
وأشار إلى عزم الشركة إقامة منشآت للتصنيع الزراعي ضمن أنشطتها الإنتاجية في المشروع، بما يخدم النشاط الزراعي وعمليات التصنيع، بالإضافة لعدد من الأنشطة في مجال تنمية الثروة الحيوانية، مضيفا «اخترنا بنجر السكر لعدة أسباب، أهمها ترشيد استهلاك المياه، خاصةً أن المشروع القومي لزراعة 1.5 مليون فدان يعتمد على المياه الجوفية».
تصدير الفائض عن حاجة السوق المحلية
وأوضح أن محصول البنجر يستهلك نصف كمية المياه التي يحتاجها محصول القصب، كما يعد البنجر محصولا استصلاحيا، لأن زراعته تصلح في الأراضي الصحراوية، ويتحمل ملوحة التربة، لافتا إلى أن الشركة توجه إنتاجها بالأساس إلى السوق المحلية، ثم تصدر الفائض، وشدد على أن الهدف الرئيسي للمشروع هو تحقيق الأمن الغذائي المصري من السلع الاستراتيجية.