حسنا! يبدو أني لم أتعاف بشكل كامل من «فوبيا» الكلاب، بدأ الأمر حين طاردني كلب في طفولتي فجريت وسقطت لتجرح ركبتي بشدة، فلازمتني «الفوبيا» مع مرور سنوات عمري
رغم حبي الشديد للقطط الذي بدأت أعراضه في الظهور بعد سن الثلاثين، إلا أننا وبكل أسف لم نستطع العيش سويا. لذا قررنا بعد تجربتين قصيرتين الانفصال كأصدقاء، وأخذت عه
تستيقظ بدون منبه. تتناول قهوتك بلا عجلة. تشرد طويلا في استرخاء دون تفكير في شيء معين. تحتضنك ملابس المنزل وتربت عليك بحنان.
منذ سنوات كنا نستجدي بعض الصمت من أبنائنا لننعم بقليل من الهدوء، أما الآن فأصبحنا نستجدي أطفالنا ومراهقينا، بل وشبابنا وبالغينا، ليرفعوا أعينهم عن شاشاتهم الصما
تابعنا جميعا بأسف شديد واقعة عريس الإسماعيلية الذي أوسع عروسه ضربا في الشارع على مرأى ومسمع من الجميع الذين لم يحركوا ساكنا لحماية الفتاة المسكينة التي أخذت زين
منذ بضعة سنوات حين كان يواجهني أحد أطفال العائلة ببعض العند أو الإصرار على رغبة معينة تتضمن "تضارب في المصالح" معي كمشادة على " ريموت التليفزيون" مثلا كنت أغضب
أن تفقد أعز أصدقائك، أن تشعر أنك وحيد جدا، ولو كنت محاطا بكثيرين، ألا تجد من يعوضه أو يملأ خواء قلبك أو يشغل فراغا كبيرا تركه.
كنت احتسي قهوتي الصباحية حين تناهى إلى مسامعي صوت هذه الجدة اللطيفة وهي تشد من أزر حفيدتها على حافة حمام السباحة: "ملحق؟ وايه يعني ملحق؟ اللي يقولك عندك ملحق
على أعتاب الأربعين أحبو. نعم أحبو! من قال أننا تعلمنا في هذه الدنيا سيرا، أو عرفنا لدروبها خارطة؟ متى أصبحنا "كبارا" أو من أسمانا كذلك